بعيداً عن الشعبوية وهوس الاعجابات وركوب الموجة ونشر حالة السخط بل العقلانية والبعد عن الانفعال والعاطفة ..هناك أيضا أشياء جميلة جدا في بلدنا ..
لعلي توقفت عن الكتابة فترة من الزمن ، لكن أكثر ما أخشاه على البلد سوء استخدام مواقع التواصل !. لأنه وأحيانا وعن غير قصد طبيعة الإنسان يبحث عن الإشاعة وربما يميل لتصديقها في ظل كثير من الأخبار . فمن الضروري بمكان أن ندرك أهمية التثقيف الإعلامي . بأن مقاطع الفيديو المعروضة على وسائل الإعلام لها هدف معين .. كل شخص ينشر فيديو أو مادة إعلامية له هدف ويريد إيصال رسالة. قد تكون هذه الرسالة طيبة ولكن العشوائية والعبثية وعدم التيقن توقع الشخص في إيذاء الآخرين لعدم فهم حيثيات تلك المادة الإعلامية .. مثلا الفيديو الذي ينتشر في سياق جملة خبرية توجه الأنظار تجاه شخص ما ؟! ليست بالضرورة صحيحة لأن هناك حيثيات وأطراف وعبارات ومشاهد غير كاملة وغير واضحة..
القضية أعمق بكثير ، إظهار البلد وكأنها شريرة ، عملية تجييش الناس بطريقة عبثية ليس من مصلحة أحد يحب وطنه ، لذلك من الواجب على المختصين في شأن التواصل والأمن الإعلامي عقد البرامج التوعوية التي تنمي وتركز على الناحية القيمية بعدم ترويج الإشاعة أو على الأقل تصديق منشور دون التيقن والتعامل معه كحقيقة مطلقة .. لأنه ربما يكون هناك سوء فهم والخبر مشوش غير واضح..
في النهاية علينا أن ننحاز للحقيقة والواقع، فليست كل قضية تثار بالضرورة صحيحة. يجب توجيه الرأي العام بطريقة إيجابية من أجل المحافظة على الوطن واستمرارية العمل والتنمية المستدامة وحل المشاكل الاقتصادية. وأن لا نكون وقود التصفيات واغتيال الشخصيات. ونحن مع الحق لنحتفظ بقوتنا وعدم الانشغال الا بالاولويات التي تحقق أهداف التنمية والتطوير والقضايا الأساسية..
