انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات مقالات مختارة جاهات واعراس الموقف مناسبات شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

من يستجيب لك يا ارض

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ نشر في 2017/04/01 الساعة 17:38
حجم الخط

كتب ... نبيل محمود فليفل

في هذه الايام تمر بنا ذكرى يوم الارض الفلسطينية التي صادرها الاحتلال الاسرائيلي في منطقة الجليل منذ اربعين عاما ونيف ,والتي جاءت بعد هبة الفلسطينيين من عرب عام 48 معلنة صرخة احتجاجية غاضبة في وجه سياسات الاقتلاع والتهجير والتهويد التي ينتهجها الاحتلال الصهيوني لبناء مزيد من المستوظنات للمهاجرين اليهود من شتى بلاد العالم ليكونوا بديلا لاصحاب الارض الشرعيين وتكريسا لامر واقع في هذه الاراضي , ويتم الاحتفال بهذا اليوم من كل عام في جميع انحاء الوطن والغريب في الامر اننا نحتفل وننتفض لارض اغتصبت منذ ردح من الزمن وننسى ان هناك ارض جديدة تغتصب وتصادر في كل يوم وفي مناطق اجمع القانون الدولي والعالم على انها ارض الدولة الفلسطينية القادمة ( بعد عمر طويل ان شاء الله ) ولازالت العصبة الصهيونية تطرد اهلها منها وتقيم عليها المستوطنات تحت سمع وانظارالعالم و المجتمع الدولي ولا احد يحرك ساكنا

بل يوفروا لهذه الدولة المسخ كل الدعم والمؤازرة وهم يهنئون في اوطانهم برخاء ونعيم فتبا لهم ولضمائرهم التي هي دون مستوى ضمائر البهائم.

نحن لانجد غضاضة في ان نحتفل او نستذكر بالاحرى هذا اليوم او هذه الواقعة التي تؤلمنا جميعا ولكن هذاالامر يبدوا لي انه لن يغير من الواقع شيئا حيث ان الارض لازالت مغتصبة وان سيناريو تهويد كل فلسطين جار على قدم وساق وبموجب اجندة منظمة وانما هي مسالة وقت , حيث ان حكومة صهيون لن تترك الامر هينا وهي على عهدها ونهجها الماكر وبدعم امريكي سافر وصمت عربي لاتجد له تبريرا ولولا عبائاتهم لاتعرف انهم عربا , بعد ان كانت قضية فلسطين القضية الاولى والمركزية عندهم اصبحت القضية الهامشية وفي ظل الفوضى العارمة التي تلف المنطقة باسرها والبكاء على اللبن المسكون لن يجدي نفعا حيث ستبكون على القادم المعلوم وليس المجهول بحكم تكنلوجيا الرادار واستنباطات السياسيين ذوي الاهواء الصهيونية .

وبرغم انوفهم ستبقى ارض فلسطين لاهلها الى ابد الابدين كبقاء الزعتر والتين والزيتون , وستعود الحقوق الى اصحابها طال الزمن ام قصر ولن يدوم رنين كوؤس الانخاب على وقع دم الشهداء والاسرى والمحرومين والاجيال لن تنسى ارض ابائهم واجدادهم هذا اذا نسيها الكبار او غلبوا على امرهم .

مدار الساعة ـ نشر في 2017/04/01 الساعة 17:38