مدار الساعة - ابن البلد - ينجح الوزير محمد العسعس القادم من الدائرة الاقتصادية في الديوان الملكي مرة تلو اخرى باختراق المشهد الاردني إعلامياً وسياسياً بهدوء من دون جنون إعلامي فالرجل يتعامل بأريحية ويتحدث بصراحة قريبة الى قلوب الاردنيين بذكاء وقدرة مرتكزا على الشفافية والمكاشفة بكل قراراته مواصلا العمل بصمت وهدوء وثقة.
ما يلفت الأنظار لأداء العسعس محمد حديثه الاعلامي الذي اعجب عدداً من المعارضين قبل المؤيدين للحكومة وهو ما حاوله من هم اكبر واقدم منه وفشلوا وورطوا الحكومة في صدام مع الشارع كاد ان ينهي حياة الحكومة ويعيد الاحتجاجات الشعبية الى الميادين.
رغم كل الهجوم الذي يتعرض له وزير المالية محمد العسعس الا انه يسير بهدوء وتوازن معتمداً على الاداء في العمل والنتائج كسلاح يعزز فيه سيرته الذاتية والتي على ما يبدو انها باتجاه المزيد من الخبرات التي ستسجل فيها اضافة الى كونه أكاديمياً ومخططاً اقتصادياً، وحاصلاً على 4 شهادات من جامعة هارفارد الأمريكية، ومستشاراً خاصاً لجلالة الملك عبد الله الثاني ومستشاراً سابقاً لجلالته للشؤون الاقتصادية، ومدير إدارة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بمكتب الملك عبد الله الثاني بالديوان الملكي الهاشمي سابقاً.
يحمل العسعس شهادة الدكتوراة في التنمية الاقتصادية والسياسة العامة من جامعة هارفارد وماجستير الإدارة العامة في التنمية الاقتصادية الدولية من جامعة هارفارد وماجستير الدراسات الشرق أوسطية من جامعة هارفارد ودرجة البكالوريوس مع مرتبة الشرف في الاقتصاد من جامعة هارفارد الا انه يتحلى بفطنة وذكاء وبساطة اردنية لم تدرس في تلك الجامعات ولكنه اكتسبها على ما يبدو من بيت الاردنيين في الديوان الملكي.
المطلوب اليوم من الوزير محمد العسعس ان يستمر في مشواره وعلى نفس النهج فاسباب النجاح موجودة التي اظهرها وبذكاء في إحراج المتربصين به من خلال أدائه المتزن والواقعي خلال الفترة القصيرة الماضية مرسلا برسائل لمرحلة جديدة سيقودها تعتمد على المكاشفة والعمل الجاد وان لا مجال للسجال والمناكفات والتضليل.
