منذ عقود ، تتعهد الحكومات بمحاربة الفساد، منذ عقود تتعهد الحكومات بمحاربة الفقر ، منذ عقود تتعهد الحكومات بتحسين أوضاع الناس، والظروف المعيشية لهم ، تتعهد الحكومات بعمل أشياء بسيطة وسهلة وفي متناول اليد، تتعهد برفع سقف الحريات وتعد الناس بالرفاه، ولكن لاشيء من ذلك كله يحصل، فتزداد الأوضاع سوءا وتزداد الفوضى والفقر، وينتشر الفساد والاستبداد والتضييق على الحريات، ربما شيء واحد يتحسن وهو الظروف المعيشية في السجون، كل الوعود للحكومات المتعاقبة كانت حبرا على ورق، وهاهم سادة الاقلام وسدنة الحرف وما نحو اللغة القها وبهجتها، ها هم رسل المعرفة والتنوير وصانعو النهضة الحقيقيون، هاهم يضعون الحكومات امام اختبار بسيط، هل أنتم مع كل ما وعدتم به خلال كل تلك السنوات العجاف؟
بكل بساطة رسبت الحكومة في اختبار المعلمين ، وها هي تفعل كل شيء لتهرب من مواجهتهم والجلوس معهم على طاولة مفاوضات، تسرب خبراً هنا وخبراً هناك، تسعى إلى تحميل النقابة كل الذنب في هذه الأزمة، وتحاول تجييش الأهالي ضد المعلمين، تحرك عبر ادواتها دعوى قضائية ضد النقابة ، ثم تصدر بيانات وتقارير مضللة ، ثم يخبرنا دولته ان نفس الحكومة طويل، وكأن المعلمين في حرب باردة أو مشتعلة، ثم محاكم وقرارات، ثم دعوة عبر مكبرات الصوت ورسائل (نصية) لإرسال الأبناء إلى المدارس،
سيادة الحكومة، كل ما قمت بفعله وتخططين له هو شكل من أشكال الضغط على الناس وخاصة المعلم، ولكن كل ذلك لن يجدي، فالحل بكل بساطة الأخذ بيد المعلم وتقبيل رأسه، والاعتذار له، أيها المعلمون انا واحد من هذا الشعب ، وانا اعتذر منكم واقبل رؤوسكم ، وأتمنى أن تتعاطى الحكومة بشكل أيجابي، وأن يتم الموافقة على العلاوة المطلوبة،
ترى متى ينفك حجاب الحكومة وينتهي السحر والحسد .... !!
