بقلم: رياض القطامين
اعتقد جازما وبما لا يتطرق اليه الشك لا من قريب ولا من بعيد ان العودة الى الارض الاردنية هو أكبر واهم محاور النهضة وبناء دولة الانتاج.
العودة الى الارض مشروع لا يترتب عليه اي تخوفات من تضخم في الدين العام او عجز في ميزانية الخزينة بل على العكس من ذلك هو رافد ورافعة مالية لخزينة الدولة وحاضنة وطنية لتوليد فرص عمل اردنية قد تكون بداية النهاية للخلاص من البطالة والفقر.
وهنا اطرح مثاليين اثنين من واقعنا لم يتنبه لهما قلم المخطط (الدولة) علما بأنهما يشكلان طموحا للمستهدف (المواطن).
الاغوار سلة الغذاء الاردني وحيثما تنقطع الزراعة جغرافيا في هذه السلة يتوقف الانتاج .. بمعنى لماذا لا تعمل الحكومات العابرة للتاريخ الاردني على تأهيل وادي عربه وهو امتداد للاغوار ليكون مثل الاغوار علما ان وادي عربه اغنى من الاغوار بالماء والتربه..هذا فيما لا يخص المثال الاول.
والمثال الثاني الاراضي المحاذية للطريق الصحراوي لماذا لا تكون امتدادا لمزارع رم والديسه الضخمة والناجحة جدا باتحاه عمان حتى مطار الملكه علياء الدولي وهي تتربع على بحر من الماء من خلال امتداد مياه الديسه الجوفيه وذلك من خلال تفعيل القطاع التعاوني على ان تقوم الحكومة بحفر آبار ارتوازية في هذين الشريطين وتوزيع الاراض على سكان المناطق من خلال جمعيات تعاونية مزودة بخدمة الارشاد الزراعي من قبل مختصين من مهندسي وزارة الزراعة وبإمكان الحكومة تحصيل التمويل لعوامل الانتاج عبر منح دولية وهي متوافرة.
هذان المشروعان يوفران اكثر من 100 الف فرصة عمل اغلبهم من ابناء اقليم الجنوب الاقا حظا تنمويا زيادة على ذلك ان انتاجهما من الخضار والفواكة سيكفي احتياجات المملكة وبعض دول الجوار.
لن اتحدث عن القيمة المضافة بيئيا لهذين المشروعين فهي تحصيل حاصل.
وأخيرا لا اكشف سرا اذا قلت ان احد عوامل نجاح وصفي التل وحب الناس له هو ارتباطه بالارض وربط الناس بها بدلا من الارتباط بصندوق وبنك النقد الدوليين كما هو واقعنا المتعثر .