نعم الكمال لله عز وجل ، والكل يخطىء ويصيب بكافة مناحي الحياة ولكن هذا لا يعطي الحق لأي كان الإساءة بجميع أشكالها.
لا أقول هذا الكلام دفاعا عن أي شخص أو أي جهة، لكن من مبدأ ديننا الاسلامي الحنيف وحثت علية جميع الأديان السماوية وعشنا وتربينا عليه وهو الاحترام والتقدير والتهذيب في كل مناحي الحياة .
فقد حث الرسول صلى الله عليه وسلم على مكارم الأخلاق، وكان أفضل الخلق أخلاقًا وأحسنهم آدابًا، وبيَّن رسول الله أنه ما بُعِثَ إلا ليتمم مكارم الأخلاق، فلقد كانت في الجاهلية أخلاق كريمة فأتى الرسول ليتممها، وذلك بإصلاح ما فسد منها، والثناء على ما كان فاضلًا، والحث عليه حيث يقول صلى الله عليه وسلم: «إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق» رواه الإمام أحمد، وورد بلفظ: «مكارم الأخلاق» وصححه الألباني، ورواه الإمام مالك بلفظ: «حُسْنَ الأخلاق»).
و لقد امتدح الله نبيه على كمال الأخلاق فقال: {وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم:4].
فلذلك يجب علينا السير بخطى ثابته وواضحة بعيدا عن النقد لاننا ندرك بأن الإصلاح و الارتقاء والجودة بالعمل من أجل بلادنا ووطننا ، و أن التحفيز والتشجيع سواء بالثناء او بالشكر والتقدير والاستماع الجيد والانتباه للأمور الصغيرة تشكل الفارق الكبير الذي نريدة و تنعكس إثارة على الشخص والإدارة والمجتمع والوطن وينتج عن ذلك آثار إيجابية وانتاج أكثر إبداعا وتميزا.
ومن خلال متابعة مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية بكافة أنواعها أصبحت تركز على عدم احترام الرأي والرأي الآخر ، ولا يكون النقد لغاية النقد أو التصويب وأصبح شبحا امام صاحب القرار ومتلقي الخدمة لكي لا يوجه له النقد واغتيال الشخصية والخوف من الإساءة فقط للاسف الشديد.
ونبتعد عن جوهر الموضوع المهم ونهتم كما يقال بالعامية ( فلان قال وفلان رد ).
وأصبحت هذه ظاهرة مزعجة ونتنه واسمحوا لي بأن اسميها جرثومة أن لم يتم معالجتها ستقضي وتعرقل الجميع ولا نتقدم خطوه الى الامام لنرتقي للقمة لنعلو بوطننا الذي يحتاج الكثير والكثير لوقفة ابنائه وبناتة ونسير خلف قيادتنا الهاشمية تحت ضل راية حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظة الله ورعاه .