أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات وفيات جامعات برلمانيات رياضة أحزاب وظائف للأردنيين مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

اَلْهَدَفُ مِنْ إِنْشَاءِ دَوْلَةٍ

مدار الساعة,مقالات,الملك الحسين بن طلال,الملك عبد الله الثاني بن الحسين,الملك عبد الله الثاني,جمهورية مصر العربية
مدار الساعة ـ
حجم الخط

لقد قرأت قبل أيام أن هناك تخطيطاً من قبل بعض الدول لإنشاء دولة في أرض محايدة بين دولة السودان وجمهورية مصر العربية وليست تابعة لأراضي الدولتين لأفراد شعوب بعض الدول الموزعة في أماكن مختلفة في العالم. والتي تحتاج لمكان يجمعهم ويكون لهم كيان وهوية، وتؤمن لهم حياة كريمة هم وذويهم في المستقبل.

فكرة جيدة جداً بل ممتازة فيما إذا قبل أولئك الأفراد الموزعون في دول العالم بذلك. ولكن قبل تأسيس وبناء هذه الدولة لا بد من الأخذ بعين الاعتبار الأمن والأمان والاستقرار النفسي والأمن الديني والعرقي واللوني والمذهبي والمجتمعي والصحي والتعليمي والوظيفي والمالي والإقتصادي والعلمي والثقافي والطبقي ... إلخ لأولئك الأفراد مما يجتاجه أي مجتمع في أي دولة من دول العالم الحضارية. فإذا لم يتوفر ذلك ربما تتعرض تلك الدولة للزوال من قبل من يعارضها ويستقوي عليها. ونعلم أن هناك دول في العالم كانت قائمة وتم القضاء عليها في أكثر من بقعة من العالم وما زالت شعوب تلك الدول تتعرض للإضطهاد والقتل والتعذيب من قبل الدول التي إبتعلتها وأجبرت شعوبها على العيش بين أفرادها.

وهناك دول تم تأسيسها في العالم منذ سنين طويلة وربما بعضها منذ أكثر من سبعون عاماً ولكن لكون تأسيسها تم بشكل غير منصف وعلى هضم حقوق شعب المنطقة التي أقيمت عليها تلك الدول بشكل أو بآخر، لم تنعم شعوب تلك الدول بالأمن والأمان منذ تأسيسها حتى وقتنا الحاضر. علماً بأن بعض تلك الدول تمتلك عناصر مثلث الرعب في العالم وهي المال والعقول والقوة وحاصلة على دعم الدول العظمى لها في مجلس الأمن والجمعية العمومية وجميع المحافل الدولية. فالقوة مهما عظمت لا تؤمن الأمن والأمان لشعوب تلك الدول وهناك أمثلة كثيرة على ذلك في العالم، لأن شعوب تلك الدول بإستمرار تعيش بخوف وقلق ورعب ممن يقاوم تأسيسها. فما هو الحل الأمثل لتلك الدول؟ لقد تكلم جلالة المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه عن الحل الأمثل لتلك الدول منذ سنين عديدة قبل وفاته وفي جميع المحافل الدولية المختلفة. ولكن لم يستجب قادة تلك الدول ولا قادة دول العالم لنصائحه وتوجيهاته علماً بأن جلالته أعلم بحقائق أمور المنطقة وأهلها أكثر من غيره من زعماء العالم. وقد خلفه جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم وتكلم وخاطب أيضاً قادة تلك الدول وقادة دول العالم بأسره عن الحل الأمثل لتلك الدول حتى يعيش شعوب تلك الدول وشعوب الدول المحيطة بها ومع من يطالب بحقوقهم في أرضهم التي أقيمت عليها دولهم. ولكن للأسف الشديد لم يلق آذان صاغية لنصائحة وتوجيهاته القيمه، والتي لم تأت من عبث ولكن من خبرة طويلة بأحداث المنطقة وأهل المنطقة والوطن العربي والإقليم والعالم بأسره.

فنقول لقادة تلك الدول عليكم بأخذ النصائح ممن لديهم الحكمة والمعرفة والدراية الكاملة بنفوس أهل المنطقة وما عملوا وما هم عازمون عليه من عمل. وأي حياة لشعوب تلك الدول وهم منذ تأسيس دولهم وهم يعيشون حياة عدم إستقرار وخوف وهلع من مستقبل مجهول. وأي أمان وأمن وسكينة وطمأنينة في حياة كلها إستعداد لمواجهة ومقاتلة العدو ممن يعارضهم ويقاومهم منذ حداثة أظافر الأطفال في تلك الدول. لماذا لا يقام السلام على الحق والعدل والرضا بين جميع أطراف شعوب المنطقة؟، وبالتالي تعيش شعوب تلك الدول حياة رغيدة ومستقرة وآمنة ولا يشوبها أي قلق من مستقبل مجهول. كيف يطلب المسؤولون في تلك الدول من شعوبهم أن يقبلوا بحياة ليس فيها استقرار نفسي ولا أمل في مستقبل واعد. فننصح قادة تلك الدول أن يعودوا إلى نصائح جلالة المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه ويتدبرونها والجلوس مع جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين لتدارس الحل الأمثل لما يقلقهم مما يحيط بهم من تهديدات. ويسمعون صوت العقل والمنطق وينفذون الحل الأمثل الذي تم إقتراحة منذ سنين مضت حتى تنعم شعوبهم والشعوب المعارضة لهم وشعوب المنطقة بحياة رغيدة وآمنه ومطمئة فيما تبقى لهذا العالم من سنين عمر. وكفانا حروباً وقتلاً وتشريداً للشعوب وقد تم تجريب كل الطرق القاسية والمؤلمة والتي لم ترحم بني آدم في مختلف الدول المحيطة ولم تجدي نفعاً ولن تجدي نفعاً في المستقبل لو أستخدمت مرة ثانية والتأكيد ستزيد الحقد في النفوس. وفي كثير من الحالات تأخذ قادة تلك الدول وخصوصاً التي تمتلك المال والعقول والقوة العزة بالإثم، فإلى متى؟ فليس هناك أجمل من أن تتمتع شعوب تلك الدول والدول المحيطة بها بحياة كلها أمل وفيها الخير والفائدة والرخاء لكل الإنسانية.

مدار الساعة ـ