أخبار الأردن اقتصاديات دوليات مغاربيات خليجيات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مختارة تبليغات قضائية مقالات أسرار ومجالس مناسبات جاهات واعراس الموقف شكوى مستثمر شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

السادة.. والحنكة في مدرسة الدبلوماسية القطرية

مدار الساعة,مقالات,الشيخ تميم بن حمد
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة - كتب: محرر الشؤون المحلية سجلت الدبلوماسيّة القطرية حضورها بقوة على الساحة الاردنية منذ تاريخ العلاقة المتميزة بين البلدين الشقيقين.

ورغم المستجدات والمتغيرات التي تضرب بالعالم العربي وفي منطقة الشرق الأوسط وما يحدث من اختلافات وخلافات بين الدول العربية وحالات التجاذب والتنافر إلا ان عمان والدوحة ظلتا على استمرارية في السياسة التي يمكن من خلالها الإبقاء على "شعرة معاوية" عندما تشتد أزمات العرب بحيث لا تحصل القطيعة.

على الصعيد الثنائي فإن الاردن وقطر أمسكا بهذه الشعرة.

وفي الآونة الأخيرة وتحديداً عند الأزمة الخليجية التي اضطرت بها المملكة الاردنية الهاشمية خفض تمثيلها الدبلوماسي مع دولة قطر، حيث غادر سفيرها المحنك آنذاك الشاب بندر بن محمد العطية عائداً إلى بلاده ولم يتم تعيين سفير اردني لدى الدوحة الا ان العلاقات بين الجانبين لم تتأثر في جانبها السياسي.

شغور موقعي سفيري البلدين وجد من حيث الجانب القطري من سعى إلى عدم إحداث اتساع فراغ لعدم وجود سفير، وقام بهذا الدور القائم باعمال سفارة دولة قطر بالإنابة عبدالعزيز بن محمد السادة وزملاؤه في السفارة القطرية بعمان.

السادة تميّز بالهدوء والاتزان متفهماً الظرف الذي تمر به قطر وكذلك الأردن وكيفية التعامل في ادارة الأزمة الخارجة عن إرادة البلدين، مستنداً إلى حنكة مدرسة الدبلوماسية القطرية من جهة والعلاقة المتينة بين قيادتي البلدين.

وان ما يؤكد هذه المتانة اتخاذ امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تعيين سفير من العائلة الحاكمة تمثل بالشيخ سعود بن ناصر آل ثاني سفيراً الذي وصل إلى عمان اليوم الثلاثاء، فيما كان الاردن يشدد على التمسك بهذه العلاقة بعد ان قرر تعيين زيد اللوزي سفيراً لدى قطر.

لا نقول ان المياه عادت إلى مجاريها لأن الجدول لم يغيّر مجراه بين عمان والدوحة والذي يصب في مصلحة الأمة الواحدة رغم كل الظروف التي تحرّك المياه الراكدة سعياً لعكورتها والعمل على تجفيفها لا قدر الله.

لعبد العزيز السادة وزملاؤه من الدبلوماسيين في السفارة وبخاصة ناصر الحنزاب والملحق العسكري العميد شافي آل شافي.. نقول: ما قصرتوا في البناء على علاقة لم تكن يوماً إلا في صالح عمّان والدوحة وشعبين طيبين.

مدار الساعة ـ