مدار الساعة - انخفض عدد الإشاعات خلال شهر آب طفيفا إلى 42 إشاعة، تصدرت 24 منها مواقع التواصل الاجتماعي، مقارنة مع شهر تموز بــ 43 إشاعة، بحسب مرصد "أكيد" التابع لمعهد الإعلام الأردني.
وبين التقرير الشهري للمرصد أن الإشاعات المتعلّقة بالشأن السياسيّ والاقتصادي بلغت 13 لكل منهما بنسبة 31 بالمئة، فيما تراجع العدد في الشأن الاجتماعي إلى 6 إشاعات بنسبة 2ر14 بالمئة، وبقيت الإشِاعات الأمنية مقارِبة للأشهر الماضية.
وأشار إلى أن أهمّ الإشاعات التي انتقلت من منصّات التواصل الاجتماعيّ إلى وسائل الإعلام، ما نشرته بعض المواقع الإخباريّة المحليّة من تصريحات لمسؤولين سابقين دون التحقّق من صدقيّتها، موضحا أن مواقع إلكترونية نقلت عن مواقع التواصل الاجتماعي معلومات غير صحيحة تتعلق بإطلاق نار على حافلة في البترا، ادعت أنها تقل سياحا، كما تحدّثت مواقع أخرى عن وجود أدلاء سياحيين على متن الحافلة لحظة إطلاق النار، والصحيح أنّ الحافلة كانت مخصصة لنقل الأدلاء السياحيين وكانت فارغة لحظة إطلاق النار عليها.
وبين المرصد في تقريره أن من بين الإشاعات التي انتشرت بشكل واسع عبر الوسائل الإعلاميّة ما يتعلق بالمعدّلات المتوقعة للتنافس في كليات الطب عند حاجز 3ر99 بالمئة، وأن كلّ من هو دون هذا المعدّل، سيفقد حقه في دراسة هذا التخصص، وهي الإشاعة التي تحقّق منها "أكيد" وتبين عدم صحّتها، اذ أكد الناطق باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أنّ المعدّلات المتوقعة للقبول في كليّات الطب للتنافس، لم يعلن عنها حتى اللحظة، وبانتظار الانتهاء من برنامج الدورة التكميليّة.
وأشار إلى نفي الجِهات الأمنيّة لعدّة إشاعات وفيديوهات قديمة وأخرى لا علاقة بها بالأردن، تداولها روّاد مواقع التواصل الاجتماعي، منها فيديو قديم لانفجار مركبة بيع اسطوانات غاز، اتضح فيما بعد أنها وقعت في منطقة المدينة الرياضيّة قبل أكثر من 7 سنوات.
وبين مرصد "أكيد" أنّ القاعدة الأساسيّة في التعامل مع المحتوى الذي يُنتجه مستخدمو التواصل هي عدم إعادة النشر إلا في حال التحقّق من مصدر موثوق، وأنّ الاعتماد على مستخدمي التواصل الاجتماعيّ كمصدر للأخبار، دون الأخذ بالاعتبار دقّة هذه المعلومات من عدمها، يتسبّب في نشر الكثير من الأخبار غير الصحيحة وبالتالي ترويج الإشاعات.
وأشار "أكيد" إلى أنه طوّر ونشر مجموعة من المبادئ الأساسيّة للتحقّق من المحتوى الذي يُنتجه المستخدمون، بصرف النظر عن نوع المحتوى، سواء أكان مرئيّاً، أو مكتوباً، أو حتى مسموعاً، من خلال ضرورة طرح مجموعة من الأسئلة قبل اتخاذ قرار نشر المحتوى المنتَج وكذلك للحكم على الخبر إنْ كان صحيحا أم مجرد إشاعة.
يشار إلى ان المرصد طور منهجيّة لرصد الإشاعات، حيث تمّ تعريف الإشاعة بأنّها "المعلومات غير الصحيحة، المرتبطة بشأن عام أردنيّ، أو بمصالح أردنيّة والتي وصلت لأكثر من 5 آلاف شخص تقريباً، عبر وسائل الإعلام الرقميّ".(بركات الزيود - بترا)