اما حالة الرفاعي فكانت أكثر انفتاحا على قوى السوق وأقل انفتاحا على الحركة الإسلامية، كما كانت هواها العربي بين المثلث السوري -المصري - السعودي، قبل أن يتفكك هذا المثلث.
بيد أن الأردن في السنوات الأخيرة افتقد إلى هذه الظواهر، ولم يعد لمراكز القوى والصالونات السياسية اي حضور يذكر .
وفيما أعاد البعض ذلك إلى إنهاك الدولة نفسها، واضعافها وما أصابها من تغيرات ملحوظة بسبب إعادة الهيكلة والتصفية التدريجية للقطاع العام ، مما دفع بألوان جديدة إلى السطح مثل التحالف المدني، أعادها البعض الآخر إلى الاستئصالات المبكرة لمراكز القوى وهي في الربع ساعة الأخيرة من عملها داخل الدولة ، إذ غالبا ما خرجت من العمل العام باتهامات بالفساد وغيره.