بقلم: عبد الله اليماني
سوف أتحدث عن طبيب له باع طويل في مجال مداواة المرضى، على الصعيدين العلاجي والجراحي. ومؤخرا اتبعها على الصعيد الإنساني باحترام كرامة الإنسان وهنا اقصد (جيش المتقاعدين العسكريين).
كانت هناك تعليمات تنص على (معاملة المتقاعدين معاملة العاملين). إلا أن تلك التعليمات لم ترَ النور. وبقيت في الأدراج. فاستمر مسلسل عدم الاكتراث بالمتقاعدين ساري المفعول إلى أن تبوأ اللواء الطبيب شوكت التميمي زمام قيادة الخدمات الطبية الملكية الأردنية.
كان المتقاعد يعامل وكأنه غريب أو دخيل معاملة سيئة للغاية. الضابط المتقاعد يُبعد من عند شباك العسكريين العاملين. ولا تستطيع التحدث مع صيدلي مذكر أو مؤنث. وتقف على باب العيادة تنتظر رحمة ممرضة تسمح لك بالدخول. يقف المريض على شباك الصيدلية، وعلى باب العيادة يتحسر على أيام شبابه التي أفناها وهو في العسكرية. في حين العاملون لا ينتظمون إلى الدور بدعوى أنهم عاملون. وعندما يرى المتقاعد العاملين من شتى الرتب يفتح لها الباب وهو يبقى واقفا على باب العيادة. يتحسر على الأيام التي خدم فيها والظروف القاسية التي مرت عليه. وكثيرا ما يصرخون في وجهه ، لا تقف هنا.
أنفه لا يخطئ وأذنه تسمع آهات المستغيثين . ولدية نظرة ثاقبة في إدامة أداء الخدمات الطبية ومنجزاتها . وقد نال الثِقة الملكية الغالية بتولي قيادتها ، وسيظل إن شاء الله يُضيء طريقها . بالتمام (التميمي ) . فهذا الأردن ينبع فيه الأمن والأمان تحرسه سواعد البواسل كل ضمن اختصاصه وواجباته. وصوت الباشا (شوكت) الطبيب الإنسان (يصدح من حنجرته). الرأس مرفوعا والعنق سليم . ويقابلك بالأعناق . لسان حاله يقول : من أراد طريق النجاح والفلاح فليخدم أبناء وطنه بكل عزم وإصرار وإخلاص.