مدار الساعة - قال مفوض السياحة والشؤون الاقتصادية في سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة، شرحبيل ماضي، إن نسبة حجوزات فنادق مدينة العقبة بلغت الأحد، أول أيام عيد الأضحى، 75%-80%.
وقال ماضي إنه يتوقع ارتفاع حجوزات الفنادق في مدينة العقبة إلى 85%-90% خلال ثاني وثالث أيام عيد الأضحى.
"مدينة العقبة تشهد حركة جيدة، ولكن نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، يحجم البعض عن زيارة العقبة أحيانا"، وفق ماضي.
"الحركة التجارية في العقبة كانت جيدة خلال الأسبوع الماضي ... نأمل أن تسهم زيادة أعداد السياح إلى العقبة في التأثير إيجابيا على الحركة الاقتصادية والسياحية وكافة القطاعات فيها،" بحسب المسؤول.
"عطلة مميزة"
واتخذت وزارة السياحة والآثار إجراءات لتشجيع الأردنيين على زيارة الوجهات السياحية والمواقع الأثرية في البلد، إضافة إلى جذب مزيد من زوار الأردن، خلال عطلة عيد الأضحى، التي تمتد حتى نهاية الأربعاء.
أمين عام وزارة السياحة، عيسى قموه، قال إن الإجراءات من شأنها "ضمان عطلة مميزة" لاستقبال المواطنين والسياح في مختلف المحافظات، ولدعم وتشجيع السياحة الداخلية.
"الاستعدادات شملت تعزيز خدمات النظافة في المرافق السياحية، والخدمات السياحية في مراكز الزوار، وخدمات الدلالة السياحية، إضافة إلى إعفاء المواطنين من رسوم دخول مدينة البترا في عطلة العيد، والبالغة دينارا واحد للفرد،" يضيف قموه، متوقعاً إقبالاً من المواطنين.
من خلال برنامج "أردننا جنة"، تهدف الوزارة، بحسب قموه، إلى تشجيع أكبر عدد ممكن من الأردنيين لقضاء العطلة في "وجهات سياحية مميزة شملها البرنامج (بدعم) بنسبة 40% من كُلف الطعام والشراب والإقامة ونقل مجّاني عبر حافلات سياحية حديثة".
سياحة داخلية
"أصبح بإمكان العائلة الأردنية زيارة أجمل المواقع السياحية والأثرية وتناول الوجبات التراثية والاستمتاع بالأجواء الخلّابة في تلك الوجهات، التي توفر أيضا خدمات الإيواء في مجموعة من الفنادق البيئية والمخيّمات السياحية، بأسعار مناسبة للجميع،" يقول أمين عام الوزارة.
ويفضل المواطن أمجد الشبلي، زيارة العقبة أو التجول في محافظات الشمال، عازياً الأمر إلى التكاليف المرتفعة للسياحة خارج الأردن.
"السياحة في الداخل أقل تكلفة في ظل الوضع الاقتصادي ... خاصة لمن لديه أطفال،" يقول الشبلي الذي لا يُفضل السفر لأيام كثيرة.
الوزارة أطلقت تطبيقا ذكيا للبرنامج يتضمن كافة التفاصيل المتعلقة بالخدمات والأسعار وتسهيل إجراءات الاستعلام والحجز والدفع، "في خطوة مهمة لتطوير برنامج تنشيط السياحة الداخلية".
"يتصدر تطبيق البرنامج الإلكتروني منصات الهواتف الذكية، بعدد تحميل بلغ 20371، فيما تجاوز عدد المواطنين المستفيدين من البرنامج 30 ألفا ... خصص الرقم المجاني 91040 للهواتف الخلوية من أجل الاستعلام والحجز المجاني ولتلقي الملاحظات والشكاوى ..." وفق قموه.
الوزارة قالت في شهر أيار/ مايو إن الموازنة المرصودة لهيئة تنشيط السياحة رفعت من 9 ملايين دينار إلى 17 مليون دينار، وأضافت أنها مستمرة في تنفيذ برامج تشجيع السياحة الداخلية المدعومة، وتوسيع شريحة المواطنين المستفيدين، فضلاً عن مواصلة تطوير الأنماط السياحية الجديدة مثل سياحة البيئة وسياحة المغامرة والسياحة الصحية والاستشفائية واستقطاب المؤتمرات.
سياحة خارجية
بالرغم من الجهود والإجراءات الحكومية، يرى عضو مجلس إدارة جمعية وكلاء السياحة والسفر الأردنية، شاهر حمدان، أن وجهات سياحة خارجية لاتزال مفضلة عند البعض في عطلة العيد، "خاصة تركيا التي يفضلها سياح أردنيون كثر".
"تشهد السياحة الخارجية نشاطاً أكبر مقارنة بالداخلية. مثلا، الحجوزات إلى تركيا كثيرة، بجميع مدنها، ويفضلها غالبية من الأردنيين، حتى أن بعض مكاتب السياحة والسفر طلبت طائرات إضافية لخدمة الأعداد الكبيرة المتوجهة إلى هناك"، يقول حمدان.
"يوجد توجه نحو السياحة الداخلية، خاصة إلى المثلث الذهبي، البترا، العقبة، ووادي رم، التي هي في المراكز الثلاثة الأولى، ولكن هذا الاهتمام ليس كالمعهود في سنوات سابقة".
صالح، أحد المواطنين اللذين ينوون السفر في العطلة إلى تركيا، يقول إنه يفض هذا البلد لأن "التكاليف مقبولة".
"في تركيا، يتوفر منتجعات وألعاب مائية وغيرها للأطفال ... أعتقد أن السياح الأردنيين وغيرهم من العرب يفضلون تركيا لوجود تشابه في التقاليد والطعام،" بحسب صالح.
تحديات
وحول عدم اختياره للسياحة في الداخل، أشار صالح إلى "افتقار أغلب المناطق السياحية داخل الأردن لبعض الخدمات"، مضيفاً أن "العروض التي توفرها المكاتب السياحية لتركيا تجعل تكاليفها قريبة من السياحة الداخلية".
حمدان تحدث عن تحديات تواجه السياحة الداخلية.
"يوجد حجوزات سياحة داخلية في المكاتب السياحية، لكنها ليست بالأعداد المنشودة ... نعاني في بعض الأحيان من عدم توفر حافلات مؤهلة، لذلك يلجأ بعض المكاتب إلى استخدام حافلات غير مؤهلة بشكل كامل،" يقول حمدان.
"بعض الأماكن السياحية في الأردن تعاني من قلة الاهتمام، مقارنة بغيرها، ولا تتوفر فيها جميع الخدمات الأساسية، والمواد الجاذبة للسياحة ... يجب علينا تعزيز قيم السياحة الداخلية واحترام الأماكن التي نزورها، والابتعاد عن السلوكيات الخاطئة أثناء زيارتها،" يضيف حمدان.(المملكة)