مدار الساعة - بقلم : د. محمد المحافظة
أن المتابع الى نشاط المركز الوطني للبحوث الزراعية في السنوات القليلة الماضية على مختلف الأصعدة محليا وعربيا و دوليا والمستوى العلمي المتميز الذي وصل اليه المركز بحيث أصبح بأمكانه تقديم خدماته الى المزارع الأردني والعربي على حد سواء من خلال تقديم الأستشارات والخدمات التدريبية,والمساعدة في تسهيل أنخراط العمالة الزراعية في الأنظمة الزراعية ونقل المعرفة والمهارات اللازمة في العلوم الزراعية الحديثة.ودفع عجلة التنمية للقطاع الزراعي من خلال خبرات وكفاءات في المركز يشهد لها على مستوى الوطن و الشرق الأوسط.
لابد لنا هنا أن نتوقف قليلا عند من يقف خلف هذا التميز مع مجموعة من زملائه من الكفاءات الوطنية الفذة وهو قيادة شابة فاعلة مليئة بالحماس وحب الوطن.. نه الدكتور نزار حداد,شاب عشق الوطن وترابه وعمل في ميادينه ولمست يداه طين بلاده وزاده ذلك تعلقا بالارض و الزراعة متسلحا بالعلم والمعرفة، يعمل بجد بعيدا عن شكليات المنصب يتنقل في ارجاء الوطن من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربة يتفقد محطات البحث والأرشاد الزراعي ويتلمس احتياجاتها بنفسه بعيدا عن بروتوكولات الأدارة.
كما أن المتابع لنشاطات المركز يستطيع أن يرى حجم العمل المتواصل الذي تقوم به ادارة المركز الممثلة بالدكتور حداد بالسعي الى تطوير البحث العلمي من خلال التواصل مع الجامعات والمراكز والمؤسسات البحثية المشابهة حول العالم وتبادل الخبرات في البحث العلمي الزراعي مع المنظمات الدولية في سبيل ازدهار القطاع الزراعي وتمكين المركز من أداء دوره المنشود في المنطقة، وكذلك تنفيذ البحوث الزراعية التطبيقية لحل مشاكل المزارعين من خلال أستخدام التكنولوجيا الحديثة وأستخدام الطاقة المتجددة في الزراعة والتكييف مع التغير المناخي من خلال الأستعانة بخبرات علماء الأختصاص و المؤسسات البحثية.
يعمل الدكتور حداد بصمت واضعا نصب عينيه هدف المركز الوطني للبحوث الزراعية الأساسي وهو توظيف نتائج البحوث الزراعية المستنبطة محليا أو المقتبسة من مصادر أخرى لغايات زيادة الأنتاج الزراعي بشقية الحيواني والنباتي و الأستغلال الأمثل للموارد الطبيعية الزراعية ورفع كفاءتها و المحافظة عليها, وخدمة أغراض التنمية الزراعية والمحافظة على التوازن البيئي.و تعزيز دور المركز الهام في نشر العلم والمعرفة الزراعية ورعاية أفكار الشباب الأبتكارية من خلال أيجاد حواضن أبتكار زراعية في المملكة. و تحويل الأفكار الريادية لمشاريع حقيقة تعزز الأقتصاد الوطني وتساهم في التنمية المستدامة. تأكيدا لما جاء في الأوراق النقاشية الملكية لجلالة الملك حول الأبتكار والأبداع والتمييز ونشر ثقافة الريادة والأبتكار في القطاع الزراعي.
يكتب للدكتور حداد عدائه المطلق الى الواسطة والمحسوبية ودعم الكفاءة والعمل الجاد كما يقول من عرفه كوني لا أعرف الرجل معرفة شخصية وأستقطاب الخبرات والكفاءات الوطنية وتوفير المناخ المناسب للعمل والتطوير والبحث العلمي تحت مظلة المركز دون تحيز ويشارك الجميع في اتخاذ القرارات التى تقود المركز الى نجاحاته المتواصلة.
لمثل هؤلاء الشباب ترفع القبعات وهم خير مثال على قدرة الشباب على القيادة الناجحة وتدفع الى مزيد من التمكين لهم ولغيرهم من الشباب القادر على خدمة وطنه متسلحا بعزم الشباب و العلم والمعرفة.
لابد لكل أردني محب لوطنه أن يعبر عن أعتزازه بأمثال الدكتور نزار حداد في مختلف الميادين في هذا الوطن المعطاء وهي دعوة الى صانع القرار لتقديم مزيدا من التمكين الى شباب الوطن في مراكز قيادية تمكنهم من خدمة ايناء الوطن في مختلف القطاعات, تحت ظل الراية الهاشمية وقيادة جلالة الملك عبدالله بن الحسين حفظه الله ورعاة. حفظ الله الوطن قيادة وشعبا.