انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات برلمانيات وفيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

العثمان يكتب: لماذا استدار ترامب عن ايران ...........؟

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ نشر في 2019/07/10 الساعة 21:18
حجم الخط

المحامي الدكتور احمد العثمان
من متابعة التصريحات الامريكية المتعلقة بايران مؤخرا وبعد اسقاط الطائرة المسيرة من قبل القوات الايرانية كان هناك استدارة امريكية نحو ايران وتراجع الرئيس الامريكي عن توجيه ضربة لايران.

ترامب علل ان هذا الهجوم بانه سيتسبب بمقتل 150 شخصا وهذه خسائرة كبيرة.

المتابع للسلوك الامريكي يكتشف عدم صحة وهشاشة التبرير لوجود دلائل سابقة في قتل مئات الالاف من البشر في اليابان واففانستان والعراق وسوريا وغيرها من بلاد العالم وهذا ينفي شفقة امريكيا في القتل.

الامر لم يتوقف عند ذلك بل ان الاستدارة شملت دول الخليج بعد ان اثبتت ايران ان لديها من القوة العسكرية القادرة على ردع اي هجوم امريكي بل والحاق الخسائر الفادحة به.

ركائز العلاقات الدولية هي من اهم الركائز القوية اذ لاوجود اي قوة للضعفاء فيها على الساحة الدولية ليصبحوا اما متسولين او مستهلكين او محايدين او منحازين لمصالح متعددة.

الدول التي تخطب ود الولايات المتحدة بالمال والتي تعتقد انها توفر لكياناتهم الحماية الموهومة تعرضوا لاهانات ومنها وجاهيا مع مسؤولي هذه الدول.

بينما ايران اثبتت ان الحصار طويل الامد لم ينزع عنها صفة الدولة القادرة على البقاء والتطور واثبت مواطنوها ولاءهم لدولتهم وخير سفراء لها في الخارج من خلال الدبلوماسية والاخلاق والتسامح والمواقف الثابتة التي لم تتغير.

هذا الثبات والصمود والتحدي دفع امريكيا للتفاوض مع ايران دون قيد او شرط بينما يخاطب ترامب دول الخليج الاخرى بالتقريع والمطالب الشرهة بالدفع المستمر في المقابل طلبت امريكيا من الاتحاد الاوروبي مساعدتها لبناء علاقات ديلوماسية جيدة مع ايران.

وزيرا خارجية لدوليتن خليجيتين واللذان هاجما الفلسطينين باستعلاء فاننا نرد عليهم بالقول "ان الفلسطينيين كانو يحجون ويعتمرون بالطائرات وينشرون العلم والحضارة في اوروبا والدول الاسكندنافية في اوقات كان الفلسطيني هو المعلم والعالم والمدرس والطبيب في اعمار دول الخليج.

الشعب الفلسطيني قدم الكثير الكثير للدول الخليجية من منطلق الاخوة والمحبة والعروبة وما زالت هذه العلاقات الاخوية متجذرة للابد بين الشعب الفلسطيني والشعوب الخليجية.

الشعب الفلسطيني هو شعب سجله التاريخ في سجل العالم المشهود له بالعلم والصمود والدفاع عن ارضه ولن يتنازل عن حقوقه ولن يكون يوما اي منكم وكيلا للتفاوض عن قضيته وارضه وحقه وقدسه.

التضحيات الكبرى التي قدمها الشعب الفلسطيني والعرب من شهداء على ارض فلسطين لن يكون التفاوض عليها سهلا او ارضاء لاسيادكم الامريكان واعوانهم من الصهاينة بعد ان انكشفت انيابكم نحو اخوتكم الفلسطينين لتنهالوا عيلهم بالمسبات والشتائم وان القدس لليهود وغيرها مما غرد فيه البعض.

الشعب الفلسطيني وقياداته العظيمة تعي مثل هذه التهديدات والمسبات والشتائم والتي جاءت بعد ان تشبث الشعب الفلسطيني بحقوقه وارضه وان لن يتنازل عنها كما تريدون انتم كرمال العم سام الامريكي فالاسود ستبقى اسودا حتى لو ماتت جوعا او على ساحة القتال.

على الاردن وشقيقتها فلسطين الاستدارة ايضا نحو ايران وتركيا وقطر وايران وروسيا والدول التي تعاملك المعاملة بالمثل قبل فوات الاوان وما جرى مؤخرا من تبادل السفراء بين الاردن وقطر الا خطوة متقدمة في تغيير العلاقات والمصالح السياسية والاقتصادية.

الاستدارة هي خطوة متغيرة للدول التي تقيس مصلحتها وتعرف ردة الفعل والاحترام الذي تتلقاه من الطرف الاخر نحو مصلحة الاوطان واولويات تتغير بحسب العلاقة والمصلحة فقط.

مدار الساعة ـ نشر في 2019/07/10 الساعة 21:18