بقلم: زيد إحسان الخوالدة
أيها المسؤولون إن الرسالة هي اليكم، كيف لنا أن نبني الوطن دون أن نبني هذا الإنسان وكيف لنا أن نبني هذا الإنسان دون أن نبني أو نصقل قياداته الفكرية ...
جلالة الملك هو القائد ..التوجيه واضح والرسالة واضحة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، ومما هو معروف بإنسانيته دمث وخلوق بكل ما تعنيه الكلمة وهكذا يكون الرمز قدوة .. إن الجندي الذي يقف على الثغور والطالب المتوجهة لقاعة الدراسة والعامل الذي يذهب إلى عمله والتاجر الذي يتوجه لمحله كلهم يعولون على نخبة أبناء الوطن ، فالواجب على المسؤولين تمكين الشباب من القيادة الإدارية الإبداعية وهذا لا يتم عبر برامج ولقاءات عابرة وانما عبر نهج مستمر وعقيدة راسخة والتركيز على القبول والتفكير بإيجابية حتى لو كان هناك اختلاف في الرأي..
ويقولون كيف تعرف المدير الناجح ؟! فأجابهم حكيم ..الذي إذا أنهى عمله يبقى أثره ونهجه موجود يسير العمل كأنه موجود.
ما نراه أحيانا أن يبحث الشباب الواعد والمفكر فرسان التغيير عن صورة سلفي مع مسؤول لا يقدم شيء ولا يفكر في من يأتي بعده ، فالوطن يحتاج إلى فرسان التغيير مع التأكيد أن هناك من المسؤولين من يستحق مكانه بجدارة للحفاظ على عنصر الخبرة ونقل الخبرة لأن الابداع والعطاء يستمر حتى اخر أيام الإنسان ..، لذلك على أصحاب القرار إقرار خطط عملية من أجل تمكين القيادات الواعدة وتدريبها واعدادها .. لأن هناك - أحياناً - عقلية عبثية لا يريد لها الشباب أن تكون في الصف الأول والثاني تعمل بعكس توجيهات جلالة الملك وربما بحسن نية فعليها أن تتغير إن استطاعت أو تترك المجال لمن هو أفضل كما طلب جلالة الملك منها؟! إن لم تكن على قدر المسؤولية فعليك إتاحة المجال أمام الأفضل ..فمشكلة أن تتوقف عجلة التنمية المستدامة من أجل أشخاص لم يفهموا بعد ماذا يريد الوطن منهم وكل شغلهم الشاغل اسكات من صوته مرتفع بدون إنجاز حتى يمضي الوقت فقط. ويبقى في طي النسيان من يعمل بصمت وهدوء وانتماء.
الملك الذي يؤكد في كل لقاء على طرح الحلول عند طرح المشاكل ونحن احوج ما نكون الآن لترشيق الإدارة العامة وإعادة مستوى و هيبة الإدارة والتخطيط الناجح والخروج من القوالب الجاهزة في التفكير المألوف في جميع مستويات الإدارة وإعادة مستوى الثقة والطموح من خلال التغيير الإيجابي التدريجي المبني على الشراكة المستمرة في ظل عالم أضحى كالقرية الصغيرة وتطور سبل الاتصال فما أجمل أن نتناقل الاخبار الطيبة والتي آخرها على سبيل المثال بناء سد وادي رحمة ، وقرار مجلس الوزراء بالتسهيل على الطلبة الذين عليهم سداد القروض الدراسية ..وغيره من الأخبار الجميلة ليصبح نهج شامل يستحقه الوطن والمواطن.