مدار الساعة - قال أمين عام وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية المهندس عبدالله العبادي، إن الإعمارات الهاشمية الخامسة التي تمت في المسجد الأقصى المبارك خلال العشرين سنة الماضية كانت كثيرة، مشيراً إلى أن أهم ملامح هذه الفترة هي التحديات الكبيرة التي جابهناها في العقدين الماضيين، نتيجة زيادة التطرف الإسرائيلي وتسارع وتيرة التهويد في القدس.
ووصف العبادي خلال حديثه لبرنامج "عين على القدس" الذي بثه التلفزيون الأردني مساء أمس الاثنين، هذه المرحلة بقيادة جلالة الملك، اتسامها بقوة الإرادة والصلابة والثبات في دعم القدس والمقدسات، والتصميم على إنفاذ الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
وأشار إلى الكثير من التحديات التي كانت خلال العشرين سنة الماضية، والتي يعلم الجميع مواقف جلالة الملك في مجابهتها والتعامل معها، وتأكيده الدائم من أن القدس خط أحمر وهي مفتاح السلام في المنطقة، ووقوف جلالته الصلب والثابت في المحافل الدولية دفاعا عنها وعن مقدساتها الاسلامية والمسيحية، ورفضه لأي حلول تتجاوز الحق الأبدي والخالد للعرب والمسلمين في مدينة القدس.
وأكد أن وزارة الأوقاف تعمل وهي مستمرة في العمل رغم كل المعيقات الموجودة على الأرض، مستمدين قوتنا من إرادة وتصميم جلالة الملك وتصديه لكل محاولات التعدي على حقوق المسلمين والمسيحيين في مدينة القدس.
بدوره، قال مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى الشيخ محمد عزام الخطيب، منذ أن تولى جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية وضع نصب عينيه المسجد الأقصى المبارك برعايته الهاشمية، امتدادا للإرث التاريخي الهاشمي.
وتحدث الخطيب عن أهم الإعمارات الهاشمية التي تمت في عهد جلالته، وخاصة في قبة الصخرة والمسجد القبلي والمتحف الإسلامي، ومشروع الفسيفساء العظيم الذي استمر ثماني سنوات، وإعادة بناء منبر صلاح الدين في جامعة البلقاء التطبيقية، ومن ثم نقله الى المسجد الأقصى ووضعه في مكانه الطبيعي، ومشاريع الإنارة والتبليط والإطفاء والجدران وغيرها الكثير.
من جهته أشار وزير القدس الأسبق حاتم عبدالقادر، إلى الكثير من الأحداث التي وقعت خلال العشرين سنة الماضية، وكان فيها استهداف واضح للمسجد الأقصى المبارك والوصاية الهاشمية عليه، ولكن حكمة وشجاعة وصلابة جلالة الملك، ودفاعه عن عروبة القدس، ورفضه لكل المؤامرات والمخططات الاحتلالية، أحبطت المؤامرات التي استهدفت المسجد الأقصى المبارك.
وقال الناطق الرسمي باسم بطريركية الروم الأرثذوكس الأب عيسى مصلح، ان جلالة الملك عبدالله الثاني هو الوصي الأمين على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، وهو من يبادر من أجل ترميم الكنائس والمساجد في القدس الشريف، مشيرا الى أن هذا يدل على روح المحبة والإخلاص والغيرة على المقدسات، وأنه لا يميز بين كنيسة ومسجد، مما يعطينا المزيد من الثقة في النفس، ويمدنا بأسباب الصمود والثبات في مواجهة التحديات، من أجل البقاء على هذا الثرى المقدس.