انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات مقالات مختارة شهادة جاهات واعراس الموقف مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

عيد الجلوس الملكي.. الثورة العربية الكبرى.. يوم الجيش.. محطات خالدة في تاريخ الأردن

مدار الساعة,مقالات,عيد الجلوس,الثورة العربية الكبرى,يوم الجيش,عيد الفطر,الحسين بن علي,الملك المؤسس,الملك عبدالله الثاني,القوات المسلحة,الملك عبدالله الثاني بن الحسين,المدن الصناعية
مدار الساعة ـ نشر في 2019/06/08 الساعة 22:41
حجم الخط

بقلم: العميد المتقاعد حسن فهد ابوزيد

انه لمن يمن الطالع ان يأتي احتفالنا بعيد الجلوس الملكي على العرش ونحن نتفيأ ظلال ايام عيد الفطر السعيد متزامنا مع مناسبات وطنية اخرى عزيزة على الاردنيين بشكل خاص والعرب بشكل عام.

فمن هنا..لا بد من بيان اهمية هذه المناسبات بالنسبة لنا كأردنيين على وجه الخصوص وكعرب على وجه العموم:

فالاردن اليوم هو نتاج ثورة العرب الأولى بعدما لم تتحقق الدولة العربية المستقلة الكبرى التي تبناها وحمل رسالتها بنو هاشم الغر الميامين ليقبلوا بداية بايجاد هذا الكيان والذي تمثل في تأسيس امارة شرق الاردن ليكون محطة انطلاق لتحرير العرب من العثمانيبن الذي استمر قرابة اربعة قرون من الزمن الرديء عانى خلالها العرب معاناة شملت كل انواع الظلم والتهميش.. إلى ان قيّض الله الهاشميين لهذه الامة للخلاص من هذه السيطرة التي طمست فيها الهوية العربية الى ان اعلن الشريف الهاشمي الحسين بن علي الاهداف الوحدوية للثورة العربية الكبرى والتي تؤكد على حرية واستقلال العرب من هنا اعلنت الثورة في العاشر من حزيران من عام 1916 ليحمل الاردن من بعد مبادئ هذه الرسالة الخالدة التي تبناها وما زال رافعاً رايتها بسواعد ابنائه وجيشه العربي الباسل الذي تشكلت نواته من جيش الثورة العربية الكبرى وما زال وسيبقى حتى تتحقق كل الاهداف التي اعلنت من اجلها الثورة من هنا سمي الجيش الاردني بالجيش العربي الموشح بشعاره وانسجاما مع اهداف هذه الثورة والتي تبنت تحقيق اهدافها القيادة الهاشمية الحكيمة منذ عهد الملك المؤسس عبدالله ابن الحسين طيب الله ثراه مرورا بالملك طلال والمغفور له الملك الحسين طيب الله ثراه وحتى جلالة الملك المعزز عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه الذين أولوا جميعا جلّ اهتماماتهم ورعايتهم لهذا الجيش وتسليحه بآحدث الاسلحة وتدريبة فنون القتال لتتناسب وكل الظروف والاحوال فالجيش هو عنوان الاستقلال وهو حامي سياج الوطن وخط الدفاع الأول عن الامة.....

فمن هنا يأتي احتفالنا في عيد الجلوس الملكي العشرين على عرش المملكة لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه والتي تصادف في التاسع من حزيران هذا العام نحتفل بهذه المناسبة الوطنية والوطن والامة قاطبة تمر بظروف استثنائية ومصيرية بالنسبة للهوية العربية بشكل عام والدور الاردني المحوري لكل هذه القضايا على وجه الخصوص وحسب ما يدور حول ما يسمى بصفقة القرن مما يضع الاردن في موقعه الصحيح وموقفه الثابت من قضاياه وقضايا الامة العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية وهي القضية المحورية... والرعاية الهاشمية للقدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف حيث عّبر الاردن وعلى لسان جلالة الملك عبدالله والذي بينته (اللاءات الثلاث المعروفة ) لا للتوطين والوطن البديل ونعم للاستمرار في الرعاية الدينية لهذه المقدسات التي توارث على شرف حمل رسالتها الهاشميين كابرا عن كابر . حيث يؤكد جلالته باستمرار على وحدة الصف العربي من خلال التنسيق المستمر مع الاشقاء العرب وبيان الموقف الاردني الثابت والصارم والمنبثق من رسالة الثورة العربية اتجاه كل القضايا العربية واهمها القضية الفلسطينية والمتمثله بقيام الدولة الفلسطينية والمستقلة على الارض الفلسطينة وعاصمتها القدس الشرقية

..... فعلى الصعيد الداخلي الاردني عمل ويعمل جلالته بالاستمرار على تطوير القوات المسلحة الاردنية الباسلة (الجيش العربي) الاردني وتحديثه بأحدث الأسلحة والمعدات ليواكب الحداثة مع الجيوش المتطورة فمنذ أن تسلم جلالته سلطاته الدستورية عام 1999 وحتى وقتنا الحاضر يساهم الجيش في دفع عجلة الاقتصاد الأردني من خلال إقامة الشركات والمصانع التي ساهمت وتساهم في فتح الطرق ولأعمار وتجهيز المطارات وإقامة السدود كما تساهم في دعم الطبقات الفقيرة ومحدودة الدخل بتوفير السلع الضرورية من خلالها تتوّفر الأسواق الاستهلاكية العسكرية في مختلف محافظات وقرى وأرياف وبوادي المملكة ولا ننسى دور هذا الجيش خارج الوطن والمساهمة في نشر الأمن والأمان في مختلف مناطق الصراع في العالم حيث يحمل بيديه رسالة السلام والإنسانية ويقدم من خلالها أيضا المساعدات للشعوب المنكوبة في العديد من المناطق المضطربة من العالم وهذا لم يكن ولن يكون لولا العناية الكبيرة من لدن جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية الباسلة الذي جعل للجيش هذه السمعة الكبيرة التي تتمتع بها هذه القوات مما جعلها مؤهلة لهذا الدور التاريخي خارج وداخل الوطن

وعلى المستوى الاقتصادي ايضا اقيمت في عهد جلالته وبتوجيهات مباشرة منه المدن الصناعية والمناطق الحرفية في مختلف انحاء المملكة وتوجيه الحكومات المتعاقبة على تشجيع الاستثمار من خلال ايجاد ارضية وبيئة مناسبة للقطاع التجاري والمتمثلة بخلق فرص العمل وايجاد التسهيلات للمستثمرين بشكل كبير جدا...كمبدأ للوصول الي اقتصاد قوي للدولة..

كما رسخ جلالته مبادئ الديمقراطية والعمل على قانون انتخابي عصري وحديث يضمن عدالة في التمثيل النيابي لمختلف دوائر ومحافظات المملكة...

كما رسخ مفهوم ( اللامركزية) خدمة لتفيذ المشاريع الخدمية وعلى مستوى اللواء ....

كما ساهم جلالته من خلال مطالبة الحكومة بالتخفيف من مشكلتي الفقر والبطالة بين كافة الاردنيين وجاء ذلك بمتابعة دائمة ومستمرة من الديوان الملكي العامر لتحقيق عدالة اجتماعية للجميع ...

واخيرا لا ننسى توجيهات جلالته المستمرة والدائمة بمكافحة الفساد واستئصاله من جذوره وتجفيف منابعه لا بل وكسر ظهره حيث بوجوده زادت نسبة الفقر والبطالة خاصة بين الشباب.. وما قضية الدخان المعروفة وغيرها من قضايا الفساد المنظورة أمام القضاء الا دليلا قاطعا على جدية الحكومة بمحاربة الفساد والمفسدين ... وتقديمهم للعدالة

اخيرا مبارك للوطن وقائده هذه المناسبات الوطنية التي نحتفل وهي الاستقلال والثورة العربية الكبرى ويوم الجيش

في الختام سيبقى الجيش العربي الأردني الباسل وستبقى الثورة العربية الكبرى وعيد الجلوس على العرش ثلاثية حزيران المجيد التي نحتفل بهما ونحن رافعين الرأس عالياً بهذا الوطن الغالي وقائده ونتمنى لهذا الجيش العربي الهاشمي في يومه وفي ذكرى ثورته ثورة العرب الأولى ولجلالة القائد في عيد جلوسه على العرش كل التوفيق والسؤدد ليبقى الجيش حامي الحمى وسياج الوطن وأمنه المنيع تحت ظل قيادته المظفرة وكل عام والوطن وقائده بألف خير.

مدار الساعة ـ نشر في 2019/06/08 الساعة 22:41