بقلم: المحامي محمد الصبيحي
لا توجد مدينه في العالم الأول ولا في أعماق آسيا أو ادغال افريقيا تستطيع انتزاع بطولة زراعة مطبات الشوارع من أمانة عمان.
من يدلني على صاحب براءة الاختراع هذه ومن يدلنا على اول مطب انشئ في عمان للمطالبة بإقامة نصب تذكاري لعبقري المطبات؟
في حينا شارع طوله ٨٠٠ متر به أحد عشر مطبا بدون أي مبرر.
معظم المطبات أشبه بادراج ونادرا ما تستطيع تمييز المطب ليلا فعباقرة المطبات لا يعرفون إلزامية تمييزها بدهان عاكس أو لا يريدون اتقان عملهم، ولا يعرفون أن القانون يلزم الامانة بدفع تعويض عن الأضرار التي تحدث للمركبات في هذه الحالة ؟!!
شركات الاتصالات حفرت لتمديد كوابل فايبر ثم عبدت الحفريات ولكنها تحولت إلى مطب هابط.
شركات الاسكان بنت عمارات فحفرت الشارع بالعرض أمام كل عمارة لتمديد الصرف الصحي أو المياه ثم عبدت الحفرية التي تحولت إلى مطب هابط وسط مطبات الامانة الصاعدة.
مقاولو وزارة المياه حفروا ايضا وساهموا في الحملة الوطنية لاستحداث المطبات الهابطة..
مصارف مياه الأمطار في الشوارع والانفاق منخفضة عن مستوى الأسفلت فتحولت الى مصيدة للسيارات وللعلم فإن كل عباقرة الهندسة المعنيين عجزوا عن تصميم الحلقة الاسمنتية للمناهل بطريقة فنية صحيحة.
فواصل التمدد فوق الجسور تتحفنا بموسيقى فريد نوعها (طب طب طب طب)، بينما يفتقر الغرب ابو السمفونيات الى هذه الموسيقى فوق الجسور، لذا ممكن أن تكون هذه الموسيقى العمانية مرفقا سياحيا طريفا!
الشوارع التي تخلو من المطبات العشوائية هي الممتدة من الديوان الملكي عبر شارع وصفي التل الى دابوق الى قصر الهاشمية ومن المدينة الطبية إلى شارع الشعب بالإضافة إلى شوارع دابوق كلها، ما هو السر في ذلك احاول ألا اعرف!
ماذا لو قرر كبار رجال الدولة أصحاب القرار والولاية تغيير طريقهم؟ مصيبة ستقع على رأس أمانة عمان !!
اللهم وفق أمانة عمان واحم مدراءها من المصائب والمفاجآت ، قولوا آمين.