اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

أنهكتني إهمالاً: رواية الحبّ المعذّب لإبراهيم جيعان

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/14 الساعة 08:54
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

مدار الساعة - كثيرة هي الأعمال الأدبية التي تناولت حالات الحبّ المعذّب من طرف واحد، والتي تثير الشفقة أحيانا من هؤلاء المحبين المعذبين، إلا أن رواية الكاتب الشاب إبراهيم جيعان "أنهتكتني إهمالاً"، الصادرة مؤخرا عن الآن ناشرون وموزعون في عمّان، تثير التعاطف مع هذا المحب المعذّب هذه المرّة. الرواية التي تتحدث عن قصة حب طالب جامعي من طرف واحد، لفتاة تصر على إهماله، حتى بعد وقوعها في شرك، الإعجاب بكتاباته، دون أن تدري (ضمن مجموعات الصداقة على الشبكة العنكبوتية). ومع ذلك يظل يذوب هيمانا بها، ويتدفق قلمه رسائل حب لا تنتهي.

يقول الكاتب إنه يكتب أول روايةٍ له في تاريخ الحب، أول رواية تحكي عن الرجال وقلوبهم النقية الطاهرة؛ وهو يرى أن كلَّ من كتب عن الحب قد ظلم الرجال، وقد لوّث معنى إخلاصـهم في الحب، ولربما من بين مجموعةِ الدوافع التي قذفته لعالم الكتابة، هو أن يكتب لأفصـل مفاهيم الحب ولينصـف الرجال، وليقطع دكتاتوريةَ الإناثِ في هذا الكوكب.

ثم يخاطب تلك الفتاة التي عذبت بطل روايته: "أشعر أنكِ قريبة مني إلى الحد الذي يجعلني لا أراكِ جيداً، كأن تكوني في منتصـف وجهي بين عيني، كأنكِ تتعمدين إرهاقهنّ؛ بعيدة إلى الحد الذي يجعلني لا أراكِ أبداً، كأن تكوني أميرةً، ترتدي فستاناً أسودَ في ليلةٍ كحلاء قاتمة السواد، تكادُ لا ترى فيها أصـابعَ يدك.

قد كانت حكايتي معك مُقلَّصـة إلى الحد الذي لم أعِ فيه هل كانَ لقاؤنا قصــيراً إلى الدرجة التي لم ندرك فيها أنها كانت البداية، فحسبناهُ وداعاً لا لقاءً؟ أم كان لقاؤنا الأول هو نفسه لقاؤنا الأخير؟ في الوقت نفسه قد كانت حكايتي معكِ طويلة إلى الحد الذي شعرت فيه أني شختُ وهرمت، وأنَّ عمري قد ضاع في مُطاردتك لا أكثر، أشعر أني حينَ أهمُّ بالكتابةِ، لن تكفيني الأبجدية، وسـيضـيعُ زخم المشاعر بينَ ركاكةِ الحُروف وقلّتها، قد لا أجدُ أحياناً ما أعبّر فيه عن حالتي بالثمانية وعشـرين حرفاً، وأحياناً أخرى لا تُسعفُني الكلمات في تصـوير ما كنتُ أشعر به حقّاً".

ويخاطب القارئ، مقدما له الطريقة التي عليه اتباعها عند قراءة الرواية، حتى يحس بها، فيقول: "لأنّ ما في الروايةِ أشـياءُ تُحَسّ، تُؤلم، تُبكي ولا تُنسـى، يجبُ أن تقرؤوا الروايةَ بالقلوب لا بالعيون، بالمشاعر لا بالكلمات، فبعض السطور قد تتشابه، ولكنّ ما في داخلها من أمل، ألم، فرح، أو حزنٍ كان، يختلف كمّاً ونوعاً"، ويضيف:"كلنا نعلمُ جيداً أنَّ الأوجاع تختلف باختلاف الأماكن، فتجدُ ذاكَ يبكي في قصـر باريسـي وحولهُ آلاف الدولارات، وآخرَ يبكي في كوخٍ تكادُ خشبات جدرانهِ تنهار من شهقةِ بكائه، الأولُ يبكي لسبب، والآخرُ وَجدَ سبباً آخرَ للبكاء. حينَ تختلفُ الأماكنُ تختلفُ كمية الأوجاعِ التي تهطلُ مع الدموع المنهمرة"، وهو يعرف مقدما، كم الحزن الذي قد تحدثه الرواية لدى القارئ: يجب أن تقرأ الرواية في الظلام؛ حيثُ تعاني من عدم وضوح الرؤية، ذاك من شأنه أن يجعلكَ تُكررُ السطور وتعيدُ التأملَ في الكلمات، فتشعرُ بكمٍّ مضاعفٍ من الحُزن ونار الجوى، لتكون حينها أقربَ لتتخيّل كمية القهر التي اغتالتني حين كتبت.

الرواية التي تقع في (180) صفحة، كتبت بلغة شاعرية تتفجر ألما وحزنا. كتب جيعان يقول: حقّاً أنتِ وطني الذي أُسمِّي كلَّ بعدٍ عنه غُربة، أنتِ رؤيتي وما سواكِ عَمى، أنتِ كلُّ أحلامي وما سواكِ كوابيس، أنتِ إلهامي وما سواكِ ضـياع.

كيف يقدرُ الشخص أن يكونَ بلا رؤى، بلا وطن، بلا حُلم، أو إلهام.

كانت الوداعية في ليلةٍ قمرها ليسَ قمراً، كان يشكو نقصـاً، كانت عتمة الحزن طاغيةً على ملامحه، ودموع الوداع حابسةً نوره.

وختم الكاتب روايته بملخص تحت عنوان:خمس حقائق و «نصـف» خارجة عن النص

الحقيقة الأولى:

أحياناً، وبتصـرفٍ بسـيطٍ منكِ، ألعنُ نفسـي يومَ ظننتُ سوءاً بطيبتكِ، كأنك تبتسمينَ مَع صديقاتك في لحظةٍ عبرَ وجهُكِ عليّ.

الحقيقة الثانية:

ذاتَ صدفة - وقبل أن أعترفَ لها بُحبَّي بعد- جَلست على معقدٍ بجانبي، شعرتُ أنها تقترب مني لدرجة تُسمعني هَمس أنفاسها، فرحت، فرحتُ من كلِّ أعماقي، لا أدري إن كان جلوسك متعمداً، أم هي مجرَّد صدفة خدمتني. إنكِ لا تعرفينَ أنّ أقصـى أمنياتي في ذاك الحين، لم تتجاوز الجلوسَ بقربك حَتى لو كانَ بدونِ إحساس، أو بافتعال الصدفة، حَتى لو كان رغماً عنكِ ورغماً عَن القدرِ والحظ. أعرف أنك لم تتخيلي يوماً أن أحلامَ عاشقكِ بسـيطة لهذهِ السخافة.

الحقيقة الثالثة:

شعرتُ أنكِ بجلوسكِ السابق إلى جانبي تودَّين إيذائي أكثر، رُبَّما فكرتِ بخبثِ النساءِ وكيدهن. إنكِ تدركينَ جليّاً أن الحرمانِ من تكرار تذوّق لذةٍ أذهلك طعمها في المرةِ الأولى، أصـعبُ من الحرمانِ من تذوقِ لذةِ تتمناها وما زلت لا تعرف طعمها، لحدّ الآن أشعرُ أنكِ قصـدتِ فعلَ ذلك لزرعِ مزيد من الأحلامِ والآمال التي تتعلقُ بكِ في داخلي، إنكِ تنوينَ أن تتركينني لأكملَ عُمري رهينَ حُلمٍ بأن تتكرر هذهِ الجلسة مرةً أخرى.

الحقيقة الرابعة:

إنَّ ما مرَّ في السنواتِ الأخيرة من عذابٍ وَوجعٍ وخذلان كانَ ليليّ الموعد، لقد كان يُصـاحبني كل ليلةٍ حتى الصـباح ثم يرحل، يرحل لحينٍ تخذلينني فيه برسالة، أو بنظرة عبوس تشطر قلبي.

الحقيقة الخامسة:

حينَ كنت أكتب، ما كان بيدي من حيلة، ولا في وَسعي أن أفعلَ شـيئاً، سوى أن أجاملَ كرامتي بقليلٍ من الأسطر في هذهِ الرواية.

أظنّ أن كلَّ ما قلت مدَّعياً قدرتي على عصـيان قلبي، قد كان كَذباً وَمجردَ حبرٍ على ورق، إنَّ ما في قلبي يتقطعُ إرباً إرباً شوقاً إليها، وإنَّ حديثها أشبهُ بقصـر من ذهب يُهدى لفقير.

يذكر أن إبراهيم الجيعان من مواليد مدينة نابلس، أنهى دراسته الجامعية فيها، ثم انتقل للعمل في دبي في دولة الإمارات العربية، وتعتبر وراية أنهكتني إهمالاً عمله الروائي الأول.

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/14 الساعة 08:54