مدار الساعة - كتب .. د. عساف الشوبكي
رفع الأردنيون البارحة أكفهم الى الله طالبين منه العون والثبات بوجه صفقة القرن وكل من يريد بوطننا شراً ، ودعوا الله مخلصين لتخليص البلاد والعباد من الفاسدين وتخليص الأقصى والقدس وفلسطين من نير الاحتلال الصهيوني الغاشم.
كأنَّ قدرنا في هذا الوطن أن نبقى الصامدين في وجه أعدائنا الصهاينة وأذنابهم ونواجه مخططاتهم ونعيش الهم والمعاناة وأن نُبتلى بالفساد والفاسدين والصهاينة والمتصهينين.
فهل ندعوا الله أن يمحق هؤلاء وان ييتم أطفالهم ويرمل نساءهم وكفى؟
قال الله تعالى:
(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)
وقال تعالى:
( يا أيها الذين آمنوا إنْ تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم).
وسيستمر دعاؤنا على هؤلاء وأولئك المعتدين، ولن يتحقق مرادنا ويُحسبُ حسابُنا ونتخلص من مشاكلنا ، إلا اذا توحدنا وتغيرنا وأصلحنا حالنا وأحوالنا وأعددنا العُدةَ علماً وعدلاً ومعرفةً وسلاحاً، وأُسندت إدارة امورنا لأقوياء منا أمناء صادقين مخلصين، وحُيّدَ الفاسدون وأذنابُ الاعداء وخدّام السفارات عن اي مواقع او منافع او مسؤوليات.
كم نحن بحاجة الى العمل الصادق المخلص مع الدعاء الخالص لوجه الله الكريم المجيب ليُستجاب دعاؤنا ، وتنهض بلادُنا وننتصر على أعدائنا ونتخلص من السفهاء والفاسدين والسارقين والمنافقين والعملاء ومن مشاكلنا .