أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

أموال ومراهنات...الأندية الإنجليزية تتسيد أوروبا

مدار الساعة,أخبار رياضية,الاتحاد الأوروبي,كأس العالم
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة - أسدل الستار عن الفرق الأربعة التي وصلت لنهائي أهم بطولتيين في أوروبا لكرة القدم (دوري الأبطال والدوري الأوروبي) ليرى الإنجليز أنديتهم وقد تسيدت زعامة الكرة الأوروبية، كيف لا وقد وصلت 4 فرق لنهائي البطولتين.

وصلت أربع فرق من الدوري الإنجليزي (البريميرليغ) إلى نهائي أهم بطولتيين للأندية في أوروبا، بالإضافة لخوض الفائز من كلا البطولتين مباراة السوبر الأوروبي والتي سيكون نهائيا بطعم إنجليزي خالص.

طرفا نهائي دوري الأبطال ليفربول وتوتنهام، وصلا إلى نهائي البطولة بطريقة دراماتيكية ومثيرة، فالأول قلب تأخره أمام برشلونة الإسباني بثلاثية نظيفة الى الفوز برباعية نظيفة في مباراة الإياب على " الأنفيلد".

عودة ليفربول المثيرة لم يكن يتوقعها حتى أشد المتفائلين بالنادي الإنجليزي، كذلك الأمر في الطرف الآخر من لقاء توتنهام وأياكس الهولندي، فأحفاد يوهان كرويف، فازوا بلقاء الذهاب بهدف نظيف على ملعب السيتيزن الجديد، وتقدموا في الشوط الأول من لقاء الإياب

على ملعبهم بهدفين نظيفين، أي أن الهولنديين حجزوا بطاقة في النهائي لمدة 135 دقيقة من أصل 180 دقيقة وهي محصلة دقائق المبارتين (الذهاب والإياب)، ليستفيق الإنجليز في الشوط الثاني من لقاء الإياب وليقلبوا الطاولة على أحفاد يوهان كرويف، بثلاثة أهداف

كانت كافية للإطاحة بأحلام الفريق الشاب بنهائي أوروبي.

كذلك الأمر في نهائي الدوري الأوروبي والذي سيكون طرفاه فريقين إنجليزين، هما تشيلسي وأرسنال، فالأول وصل بطريقة دراماتيكية بتعادل في الذهاب والإياب مع آينتراخت فرانكفورت بهدف لكل منهما، ليحتكما لركلات الجزاء والتي أنصفت تشيلسي.

الأمر بالنسبة لآرسنال طرف النهائي الآخر كان أسهل بعض الشيء بفوزه على فالنسيا الإسباني ذهابا بثلاثة أهداف لهدف، وليجدد فوزه بمباراة الإياب على ملعب "الخفافيش" بأربعة أهداف لاثنين.

موسم الأرقام التاريخية للبطل ووصيفه

شهد موسم 2018-2019 في الدوري الإنجليزي منافسة محمومة للجولة الأخيرة بين ليفربول ومانشستر سيتي للفوز بلقب البطولة، ليحصد الفريقان معا ما مجموعه 195 نقطة، توزعت على 98 لمانشستر سيتي و97 لليفربول.

وهذه هي المرة الثامنة في التاريخ التي يحسم فيها الدوري الإنجليزي في اليوم الأخير من الموسم، مانشستر سيتي فاز في 3 من تلك الـ 8 مرات.

ويعتبر السيتي أول فريق يحتفظ بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز منذ 10 مواسم، منذ مانشستر يونايتد تحت قيادة فيرجسون الأسطورة.

كما ويعتبر ليفربول هو أول فريق في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، يخسر مباراة واحدة فقط في الموسم ولا يحقق اللقب، بالإضافة لانه أول فريق في تاريخ الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى، يحقق أعلى عدد من النقاط 97، ولم يحصل على البطولة، أكثر من

ريال مدريد بـ 96 نقطة تحت قيادة بيليجريني.

وبحصده لـ97 نقطة كان بإمكان ليفربول حصد 25 دوري من أصل آخر 27 متاحين في الدوري الإنجليزي الممتاز.

أموال تصنع البطولات أم مدربين عمالقة

أصدر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" تقريرا في كانون الثاني الماضي، تحدث فيه بشكل مفصل عن اقتصاديات الأندية وبخاصة في سنة 2017 التي شهدت طفرة مالية للأندية الأوروبية بشكل عام.

وجاء فيه بأن الأندية الإنجليزية تحقق لوحدها نحو ربع العائدات الإجمالية التي تحققها كل الأندية الأوروبية، بمبلغ 5.3 مليار يورو في الوقت الذي حققت فيه الأندية الإسبانية بما فيها برشلونة وريال مدريد 2.9 مليار ثم أندية الدوري الألماني "البوندسليغا" (2.8 مليار)

تليها أندية الدوري الإيطالي (2.2 مليار) ثم أندية الدوري الفرنسي كآخر الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى 1.6 مليار.

ويكمن سر العائدات الضخمة للأندية الإنجليزية في التوزيع العادل لعائدات النقل التلفزيوني الضخمة على الأندية الإنجليزية العشرين،بعكس ما يحدث في بقية الدوريات الأوروبية، بحيث تحصل أندية الوسط والمؤخرة على حصص مالية تمكنها من شراء لاعبين أكفاء

لتدعيم صفوفها أو الحفاظ على لاعبيها المميزين من إغراءات الأندية الأوروبية.

كما أن العائدات المرتفعة التي تحققها أندية الدوري الإنجليزي مكنتها ليس فقط من جلب أفضل اللاعبين في العالم وإنما أفضل المدربين أيضا، حيث يعمل حاليا في "البريميرليغ" بعض من أبرز الأسماء في عالم التدريب مثل غوارديولا وكلوب وساري بوكيتينو، وقبلهم

كان هناك فينجر ومورينيو وكونتي.

فأندية كل من ليفربول بقيادة الألماني يورغن كلوب، ومانشستر سيتي بقيادة الإسباني بيب غوارديولا، أضافا الكثير من الإثارة لأجواء "البريميرليغ" المشتعلة أصلا، ليحصد فريقهما عددا خرافيا من النقاط في الموسم الأخير.

فأرقام الإسباني باتت جديرة بالمتابعة فقد حقق 8 ألقاب دوري من آخر 10 ممكنة في مسيرته كمدرب، 3 مع برشلونة ومثلهم مع بايرن ميونيخ ولقبين مع مانشستر سيتي، وهو المدرب الوحيد الذي يفوز ببطولتين للدوري متتاليتين، الدوري الإسباني والدوري الألماني

والدوري الإنجليزي.

كذلك الأمر بلنسبة للألماني كلوب الذي لم يسعفه حظ اللحظات الحاسمة في الحصول على بطولة، الى أن وصوله لنهائي دوري الأبطال للعام الثاني على التوالي رفقة ليفربول يعتبر من أكبر الإنجازات، على أمل تتويج النهائي القادم بتتويج يعيد لليفربول الكأس الغائبة عن خزائنه منذ فترة بعيدة.

وضع مشابه لما يمر به الدوري الإنجليزي شهده الدولي الإيطالي في حقبة التسعينات من القرن الماضي، كما يقول أنطونيو كونتي مدرب تشيلسي ويوفنتوس السابق ولاعب البيانكونيري في التسعينيات، حيث كانت هناك "الأخوات السبع" وهو مصطلح يطلق على أندية

يوفنتوس وميلان والإنتر وروما وبارما ولاتسيو وفيورنتينا التي كانت تتصارع على اللقب المحلي، وفي نفس الوقت تتسيد الكرة الأوروبية لدرجة أنه بين عامي 1989 و1998 لم يخل نهائي في دوري الأبطال من فريق إيطالي.

في نفس الوقت كانت الفرق الإيطالية حاضرة في 4 نهائيات في كأس الكؤوس الأوروبية التي تحولت لاحقاً للبطولة التي تحمل اسم الدوري الأوروبي.

شركات المراهنات و"البريميرليغ"

أعد مركز ديليوت للدراسات الرياضية، تقريرا حول أسباب تفوق الدوري الإنجليزي وبان العائدات لاتعتبر سببا مطلقا لهذا التفوق، فبحسب الدراسة فإن برشلونة وريال مدريد هما الناديان الأعلى عائدات في أوروبا، كما أن بايرن ميونيخ في المركز الرابع في هذا السياق،

وبعده باريس سان جيرمان في المركز السادس، لكن الأخير لم يذق طعم الفوز باللقب الأوروبي أو حتى بلغ المباراة النهائية، كما أن برشلونة وبايرن ميونيخ يعانيان في السنوات الاخيرة بدوري الأبطال.

وهنا يظهر سؤال حول دور مكاتب المراهنات في تحديد هوية الأبطال، وبخاصة بعد التأهل الدراماتيكي للثنائي الإنجليزي لنهائي دوري الأبطال، في الوقت الذي يعتبر الدوري الإنجليزي من أكثر الدوريات الأوروبية المفضلة للمراهنات نظرا للمستويات الكبيرة للأندية

الإنجليزية بالإضافة للنسب المرتفعة والأرباح التي يحصلها المراهنون من المكاتب.

وهل يمكن أن تعتبر مداخيل المراهنات السوداء والغير معروفة بمثابة رافد آخر لإيرادات الأندية لتغطية عبأ المصاريف الإضافية والأموال المدفوعة بشكل كبير لشراء اللاعبين.

وبكلمة أخيرة هل سينعكس نجاح الدوري الإنجليزي على المنتخب، الذي ظهر بوجه باهت في كأس العالم الأخيرة.

مدار الساعة ـ