كل شيء سار بشكل طبيعي جدا في اليوم الأول من رمضان...الإفطار كان جيدا، وطعم السيجارة كان عذبا ..فنجان القهوة , حين احتسيته شعرت أنه يغلي في الروح.. قلت كل شيء كان جيدا ...لكن ما لا أستطيع فهمه هو برنامج مسابقات، يقدمه التلفزيون الأردني في رمضان ...
هذا البرنامج لحظة , أن ينهي المؤذن ..المغرب , يبدأ ...وتبدأ المذيعة المتحمسة, بنثر أسئلتها ... وللعلم حماستها تشبه حماسة المنتخب في أول مباراة ودية يخوضها ...سؤالي البسيط والمحدد هو: هل تتناول هذه المذيعة طعام الإفطار ؟ ..أنا لا أعرف حقيقية , ولكن كل فضائيات العالم، حالما تنهي فترة الأذان تبث القليل من الأدعية .. أو فاصلا من الإعلانات, أو حديثا مختصرا عن فضل الصيام وفوائده ...إلا التلفزيون الأردني فهو مباشرة يبدأ ببرنامج مسابقات , وكأن الشعب الأردني مستعد للربح بالرغم من كم الخسارات الهائل.
أعدكم أني سأتابع التلفاز الأردني هذا العام , لكن فقط أعطونا فرصة كي ننهي الإفطار , كي نشرب قهوتنا... كي نرتمي على الوسادة ...كي نتلذذ بطعم (القطايف).
الرأي