انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات جامعات دوليات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

العساسفة يكتب: اصحوا يا نايمين.. ما زال في الكرك رجال يستطيعون قلب الطاولة لأمر جلالة الملك

مدار الساعة,مقالات,الملك عبدالله الثاني,الملك عبد الله الثاني
مدار الساعة ـ نشر في 2019/04/26 الساعة 21:10
حجم الخط

مدار الساعة - بقلم: طارق العساسفة - لم تكن الكرك يوماً إلا بوابةً لتحرير أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين بشكل خاص وتحرير فلسطين بشكل عام.

لم يكن هذا الأمر محض صدفة في التاريخ، وإذا ما أريد السؤال في الأمر لربما تجدون الاجابة لدى صلاح الدين الايوبي! هل تعرفون صلاح الدين؟ قطعاً.. فلقد ذاقت رؤوس الاعداء قوة سيوف رجال صلاح الدين الأيوبي من الكرك وآخرين من الذين قاتلوا معه.

واستمر الامر كذلك سنين تتوالى على اهل الكرك ورجالها الذين رفعوا راية توحيد الامة وتحرير فلسطين والمسجد الاقصى دونَما غايةً مادية او منصب سياسي؛ بل كان جُلُّ همّهم وأمنيتهم الشهادة في سبيل الله دفاعاً عن حرمة دين الله وكرامة رسول الله واوطان هي مقدسة عند الله ورسوله.

كانت نظرة رجال الكرك وما زالت لهذه القضية هي نظرة كرامة وتحديد مصير ولم يكن هناك منافع او مكاسب شخصية فتاريخ الكرك منذ ميشع المؤابي شاهد على التضحيات التي قدمها ابناء الكرك تجاه محاربة اليهود وتحرير فلسطين.

وهذا ما يتواءم مع ما قرره جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين؛ فجلالته لم يختزل القضية الفلسطينية في القدس فقط ولم يكن يوما منحازاً لحركة فلسطينية دون اخرى ولم ولن ينوي ان يكون الا سبباً في تحرير فلسطين وحماية الشعب الفلسطيني في فلسطين والمحافظة على حق العودة، فهذه ارض فلسطينية عربية ولا بد ان تعود الى اهلها؛ وهنا نجد ان المسار الذي يسير فيه جلالة الملك عبد الله الثاني يدعمه الاردنيون الشرفاء بشكل عام والكرك بشكل خاص.

إلا أنني وبكل صدق أشفقُ على قضية فلسطين وتحرير الاقصى ممن يستغلونها لغايات منافع شخصية لا أكثر، وأجد في كل محافظات الوطن مجموعات تخرج ببيانات تتحدث عن القضية المركزية الاردنية من منطلق منافع ومكاسب آنية لهم ولحاشياتهم.

فمثلاً ولن ابعد المثل فجمعية (...) موجودة كمقر في العاصمة عمان والغاية من وجودها هناك هو الاستفادة من القاعات في حالة العزاء والمناسبات الخاصة لتخفيف المشقة على المعزين من خارج المحافظة.

إلا أن اعضاءها يصرون على استغلال هذه الجمعية في امور تدعو للقلق والتفرقة والتسلق في نفس الوقت؛ بإظهار انفسهم وكأنهم خيرة الخيرة، يتحدثون عن التأييد والدعم لقرارات جلالة الملك بخصوص القضية الفلسطينية وتكتب بيانات وتصدرها على انهم النخبة المتحدثه باسم المحافظة، وما هم الا اعضاء جمعية (لهم مني كل الاحترام و التقدير).

الموضوع بات يأخذ منحنى آخر، وأصبح قلة من المنتفعين يتسلقون على حساب اسماء المحافظات وابنائها فتجد بياناً لهم هنا وتارة هناك وكلها موسومة بالنيابة عن ابناء المحافظات من جنوب المملكة وشمالها؛ وانا على يقين تام ان اغلب ابناء المحافظات لم يلتقوا بهم واذا التقوا بهم لا يعرفونهم.

قد لا نستشعر حقيقة هذا الخطر ولكن عند النظر الى من يستلم اهم المناصب في الدولة الاردنية من ابناء المحافظات ومثلاً الكرك منذ تأسيس الاردن نستغرب لما ما زالت الكرك تعاني من ابسط القضايا الخدماتية سنجد ان من يتحدث عنها دون علم ابناء الكرك بان الكرك بالف خير - و هي التي تعاني الأمرّين - من اجل الوصول الى منصب اخر او الى منصب اعلى ...

اصحوا يا نايمين ... يا نايمين اصحوا ... لازال في الكرك من لم يغادروها للتسلق والتملق هم من باستطاعتهم التحدث عنها وعن اوجاعها وعن قراراتها ... ويستطيعون قَلْب الطاولة لأمر جلالة الملك دون اي منفعة او مصلحة سوى العهد القديم بين اجدادهم وبني هاشم الاشراف.

مدار الساعة ـ نشر في 2019/04/26 الساعة 21:10