انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

حكومه الرزاز باي ذنب قتلت

مدار الساعة,مقالات,الملك عبدالله الثاني
مدار الساعة ـ نشر في 2019/04/01 الساعة 13:03
حجم الخط

مشهور قطيشات.

اتفاقية الغاز أحد أهم المواضيع التي كثر عنها الحديث في الصالونات السياسية والبرلمان الأردني والشارع الأردني بشكل عام للمطالبه بإلغاء الاتفاقية محملين حكومه الرزاز تبعاتها وآثارها دون ان يكون لها فيها ناقه ولاجمل هذه الاتفاقية التي تسلسلت احداثها منذ عام 2011 بجلسات ومفاوضات طويله الأمد استمرت لعام 2014 حيث ساعدت نوبل انيرجي كسر جمود الاتفاقية بتوقيع اتفاقيتين منفصلتين مع شركات أملاح أردنية مثل شركة البوتاس والبرومين بمقدار 500مليون دولار من الغاز على مدار 15 عاما من حقل تامار.

وفي عام 2016 وقعت شركة الكهرباء الأردنية اتفاقية استيراد الغاز الطبيعي من إسرائيل مع شركة نوبل إنيرجي الأميركية وهي الشركة المسؤولة عن تطوير حقل لفيتان البحري الإسرائيلي مقابل 10-15 مليار دولار وقالت الشركة إن الاتفاقية تقضي بتزويد الشركة الأردنية بـ 40% من حاجتها من الغاز الإسرائيلي لتوليد الكهرباء على مدى 15 عاما ما مجموعه 45 مليار متر مكعب من الغاز وبناءا على هذه الاتفاقية ستدفع شركة الكهرباء للتجمع شركات حقل لفايثان مليار دولار سنويا من اجمالي مصاريفها السنوية والبالغة 3.5 مليار دولار كما أنها تتيح وفرا ماليا يقدر بحوالي 300 مليون دولا سنويا وتساهم في دعم الإقتصاد الأردني حسب المسؤولين انذاك

وكان ضمن ضمن بنود الإتفاقية شروط جزائية بما يقارب مليار و800 مليون دينار ماعدا الإجراءات القانونية والتعويضات حال الغاء الإتفاقية


ومن تتبع هذا التسلسل لمجريات توقيع اتفاقيه الغاز نجد انها وقعت وجرت إجراءاتها البروتوكلية والإدارية والفنية والقانونية بعهد الحكومات السابقه التي أشرفت على كافه مسارات ومفاوضات الاتفاقية وصولا لتوقيعها .
فأذن لماذا تحّمل الحكومه الحالية وزر اتفاقيه.

ورثتها بكامل تركتها الثقيله وعواقبها وشروطها الجزائية الكبيرة بمليارات الدولارات حال إلغاءها في ظل ظروف اقتصادية وسياسية صعبه وقاسية جدا تمر بها البلاد نتيجه الربيع العربي كما يسمى والذي تسبب بأضرار جسيمة وخسائر ماليه كبيرة لكافه القطاعات بسبب اغلاق الحدود مع بعض الدول العربية المجاورة وازمه اللاجئين وارتفاع كلف الطاقه والكساد الاقتصادي على مستوى العالم والمشاكل الداخلية من فقر وبطاله مع مايمارس على الأردن من ضغوطات سياسية واقتصادية لتمرير صفقه القرن وتصفيه القضيه الفلسطينية والقدس ولايوجد اي أردني حر شريف الا ويمقت هذة الاتفاقيه سيئة الذكر ويطالب بالغاءها ولكن بعد ماوقعت الفأس بالرأس .
وهنا أستغرب هذا الهجوم الكاسح على حكومه الرزاز حول الاتفاقية وكانها هي فاوضت وأقرت ووقعت بنود الاتفاقية وإخراج الحكومات السابقه بطوق نجاة مصطنع لاهداف واغراض واجندات نعلمها جميعا.
اشاعات مغرضة وعدمية وسلبية قاتله وعدوان معنوي وتشكيك وتخوين يمارس بشكل ممنهج داخليا وخارجيا ضد الدوله برمتها والحكومة لتقزيم اي منجزات بهدف اظهار الدوله الأردنية بحاله ضعف ووهن على كافه المستويات وضمن عمل مبرمج ومعد بطريقه خبيثة لاتصب الا في مصلحه الاخرين
رغم ماتم تحقيقه من رسم خريطه العلاقات الخارجية بقيادة جلاله الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وتوجيهاته للحكومه التي كانت على قدر المسؤولية فكان الانفتاح على العراق وسوريا وبعض الدول العربية المجاورة واعاده فتح الحدود وتمكين شامل للعلاقات الاقتصادية والاستثمارية واخرها فتح باب تصدير النفط العراقي ومد خط أنابيب النفط التي ستدر مئات الملايين وتساهم في دفع حركه الإقتصاد الأردني بمختلف القطاعات ناهيك عن مخرجات مؤتمر لندن وتأثيره أيضا على جلب الدعم للاقتصاد الأردني مع عدم اغفال انفتاح الحكومه الحالية بشكل لك لافت على الشارع العام وانتهاج لغه الحوار وحرية الرأي في كثير من القضايا وكل ذلك تحقق بعهد حكومه الرزاز التي لم تكمل السنه وورثت تراكمات اقتصادية وسياسية واجتماعية لامثيل لها في تاريخ الحكومات الأردنية إذن لماذا العبث والسلبية والصيد في الماء العكر ومحاولات اضعاف الدوله الأردنية ومهاجمه الحكومه بكل مفصل سلبيا كان ام إيجابيا مع احتفاظ الجميع بحرية الرأي والتعبير والانتقاد الهادف والبناءا الذي يصب في مسار الاصلاح السياسي والاقتصادي ووضع الحقائق في نصابها الصحيح لا تحقيق منافع ومكاسب داخلية كانت ام خارجيه لاتخدم الا العدو كما أكد جلاله الملك .

وفي ظل الهبة الهاشمية لجلاله الملك تجاه القدس والقضية الفلسطينية ورفضه التام لصفقة القرن والتخلي عن دوره الهاشمي بالوصاية على المقدسات الاسلامية والقدس وتكرار اعلانه كلا لصفقه القرن مهما تعرضنا لضغوط واخرها كان في الزي العسكري الذي يحمل مضامين عميقة نعم الظرف صعب والأمور غايه في التعقيد والوطن وجلاله القائد يحتاج منا رص الصفوف والتكاتف والتعاضد بشكل لم يسبق له مثيل خلف جلاله الملك والدوله الأردنية وتوحيد كافه الآراء والافكار الجهود لتمتين الجبهة الداخلية وكسر كل محاولات إخضاع الأردن وترك الخلافات امتثالا لقول جلاله الملك مؤخرا لايهمني شئ شعبي معي .

مدار الساعة ـ نشر في 2019/04/01 الساعة 13:03