انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات دوليات جامعات برلمانيات وفيات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة شهادة جاهات واعراس مناسبات الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

صرخة من أجل الأقصى

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/04 الساعة 13:55
حجم الخط

القرار الذي اتخذته محكمة الاحتلال الصهيوني مؤخرا بخصوص المسجد الاقصى المبارك والذي اعتبرت فيه المسجد مكانا مقدسا لليهود وهو اقدس مكان لهم ويحق لهم الصلاة فيه في ما لا يحق لاي كان منعهم من الوصول لساحات المسجد والصعود الى ما اسمته ( جبل الهيكل ) المزعوم هو قرار استعماري بإمتياز وليس قانونيا ويعتبر استهتارا بالقانون الدولي والقرارات الشرعية الدولية وخاصة القرار الذي اعتمدته منظمة ( اليونسكو ) بخصوص الاقصى ومدينة القدس والذي اكدت فيه على ان لا اثر لوجود اليهود في المدينة المقدسة ولا للاقصى اطلاقا وانما القدس والاقصى اسلامية وعربية ... وبالاضاغة تاى تلك الغطرسة الصهيونة مازالت اسرائيل تتماىا وتاخذ بعدا وتغولا كبيرا على الشرعية الدولية والقرارت ذات العلاقة مما يعني ان اسرائيل تضرب بعرض الحائط بالاضافة للمواثيق الدولية كل ما يتعلق بعملية السلام التي تدعي انها معنية بها.

المحكمة الاحتلالية قامت في قضائها بتوظيف المقولات التلمودية والدينية اليهودية واعتمادها كاساس لقرارها بعيدا عن كل الاعتبارات وتماديا في استهداف المقدسات الاسلامية والمسيحية خاصة المسجد الاقصى المبارك وساحاته مما يشكل انتهاكا صارخا للحقوق الدينية والثقافية للشعب العربي الفلسطيني الذي يرزح تحت الاحتلال ويقاوم من اجل حماية هذه المقدسات في زمن ما زال العرب والمسلمون بعيدين كل البعد عن حماية اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى الرسول الكريم ومعراجه الى السماء .. الزعامات والحكام العرب والمسلمين الذين يلهثون وراء التقرب من الكيان الاسرائيلي المحتل لم يتفوهوا لغاية الان بكلمة واحدة ولا اظن انهم سيقومون بعمل جماعي من شأنه ان يجعل اسرائيل تحترم المقدسات على الاقل وهذا يجعل الباب مفتوحا امام حروب دينية في المنطقة وتجعل الصراع يتواصل وباشكال قد تكون مقبولة وفي اعظم الاحيان غير مقبولة .. العرب مازالوا يقاتلون بعضهم بعضا في العراق وسوريا وليبيا واليمن التي اصبح ما يربو على خمسة عشر مليون شخص معرضين للمجاعة بينما الدول التي تتقاتلهم وتبث الفتن بينهم تدفع مليارات الدولارات لشراء اسلحة لا أظن في يوم من الايام سيستخدمونها من اجل الدفاع عن المسجد الاقصى المبارك بل من اجل اثارة الحروب في المنطقة وذلك خدمة للكيان الصهيوني المتعجرف والجاثم على صدر فلسطين والامة العربية والاسلامية.

اسرائيل ليس فيها يمين حاكم او يسار فكل الماكينة الاسرائيلية سواء كانت العسكرية او المدنية تمثل دويلة الاحتلال الظالم الذي يريد ان يهيمن على الامة ويحمل عقلية توراتية تلمودية لهدم المسجد الاقصى المبارك الذي بدأت الشقوق تظهر في جدرانه جراء الحفريات الدائمة التي يجريها الاحتلال تحت الاقصى بهدف هدمه واحلال الهيكل المزعوم مكانه مستغلة الاقتتال العربي والظروف الدولية المواتية لتمرير مخططاتها المشبوهة وقد قامت اسرائيل في الاونة الاخيرة بوضع جدران زجاجة في رحاب المسجد الاقصى المبارك من اجل ان يقوم المتطرفون اليهود بالصلاة فيه باعتبار انه لا يحق لاحد ان يمنع اليهود من اداء الشعائر الدينية فيه وهنا يتبادر للذهن ما حصل من التقسيم المكاني والزماني للمسجد الابراهيمي في مدينة الخليل .. وتقوم دولة الاحتلال بحث اليهود على اقتحام باحات الاقصى وتوسيع دائرة العدوان والاقتحامات لهذا المسجد الاسلامي العربي المقدس وهو ما تقوم به المنظمات اليهودية المتطرفة.

لقد تم في السابق اطلاق صرخات من العديد من الكتاب والباحثين لكن هذه الصرخات تذهب الا اذان غير صاغية ومع الاسف ما زال الجهل والتخلف الذي تعيش فيه امتنا في هذه الايام هو المسيطر على الوضع ومع ذلك نطلق صرخة اخرى وسنظل نطلق صرخات وراء صرخات الى ان يستفيق العرب والامة الاسلامية لان القدس والمقدسات الاسلامية بحاجة لرجال يقوموا بحمايتها فعلا وبحاجة لرجال قادرين على القيام بذلك .. فبأي لون او لغة او عمل او فكر اواي شيء قد تقوم به ايها المسلمون ؟

مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/04 الساعة 13:55