انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات أحزاب رياضة وظائف للأردنيين مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

إعادة التدوير

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ نشر في 2019/03/10 الساعة 17:07
حجم الخط

إعادة التدوير

آه يا وطن: هل تعلم أن مدعي صاحب الولاية العامة عليك، قد أعاد تدوير الذين خصخصوك مسخراً في ذلك لعنة العلم صاحبة الدهن في العتاقى، وجعل أعضاء وزارته ومسؤوليها منزهين عن الاثام والمعاصي؛ بدلاً من إحلال الحداثة التي يحملها الشباب المتعطلين أصحاب التكنولوجيا ذات التكاليف المنخفضة الذين أهلكتهم الحكومات المتعاقبة.
وكلما جاءت حكومة لعنت أختها باتهامها بعدم مكافحة الفساد، علما بأن جميع كتب التكليف السامي لهذه الحكومات تنادي بكسر ظهر الفساد، وكانت أولوياتها عكس ذلك، حتى استشرى في كل بقعة في الأرض، كما القول في تأويل قوله تعالى : "ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ" .
أي: ظهرت المعاصي في برّ الأرض وبحرها بكسب أيدي الناس ما نهاهم الله عنه. فقد أعطيناهم كل كسب لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ولكن لاحياة لمن تنادي. وبناء على ذلك؛ صرخ الوطن قائلاً: (حسبي الله ونعم الوكيل) التي أنطلقت بسرعة مالا نهاية= المسافة(مليارات الاميال) ÷ الزمن(صفر ثانية) إلى ملك الملوك وكانت الاستجابة لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا: من أربد، والبقعة، والكرك، والفحيص، والسلط، وفاجعة البحر الميت، والخط الصحراوي، وفيضان مليح والوالة، ووسط العاصمة، والزرقاء والقائمة تطول حتى لم يسلم أي بيت من بيوتك أيها الوطن المكلوم إلا وقدم الشهيد تلو الشهيد.
ناهيك عن خسارة الملايين من الدنانير، بالاضافة إلى كشف الكذب والدجل والزيف والرويبضة وسَوْءات عوراتهم وكل الظالمين وكل قبيح وثقاقة مكابرتهم السيئة، فالكذب على الناس كما وصفه سيد البشرية قبل 1440 عاماً، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(أربع من كن فيه كان منافقا خالصا، وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم، ومن كانت فيه خصلة منهن، كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا حدث كذب، وإذا اؤتمن خان، وإذا عاهد غدر، وفي رواية: وإذا وعد أخلف وإذا خاصم فجر). وبقيت الحكومة تمارس إعادة تدوير هذه الفئات التي أهلكت الحرث والنسل.
وعندما أجتمع الملك مع ثلة من خيرة أبناء الوطن يوم الخميس الفائت، أصحاب الخبرة في الشؤون السياسية والاعلامية والاقتصادية من الذين لم يتلوثوا بداء المناصب، بنظريات الانا والشخصنة والتبرير ، وأنما وضعوا الداء والدواء الشافي أمام لدن سيد البلاد وللوطن الاحلى والاغلى والابلج.
على أني دائماً متفائل بما يؤكد عليه الملك في كل مناسبة ويدعو الحكومات لاستثمار شباب الوطن والشرفاء وأمثال هولاء الثلة وغيرهم للخروج من النفق المظلم في حقائق الامور وليس بالوهم، وبخارطة طريق السيرة النبوية كمجتمع الدولة المدنية التي قامت عليها الحضارة الإسلامية.

مدار الساعة ـ نشر في 2019/03/10 الساعة 17:07