عرق الفنانات يغرق عمان...
عرق الفنانات يغرق عمان...
لم تهدأ بعد موجة الغضب حول الحفل الذي أقامته الأمانة وكرمت فيه تلك الفنانات (ولست ضد الفن والفنانين )
ولكن اؤمن ان هنالك اولويات في الحياة واشياء أكثر أهمية من اي إحتفال، لا أحد ينكر حاجتنا للفرح ولا احد ينكر أهمية الفنانات وأهمية الثقافة في حياتنا، مع التأكيد ان الإستعداد مثلا للظروف الجوية المتوقعة اهم وأنفع للناس ...
في الصور التي تناقلها الناس عبر وسائل ووسائط الاتصال فتشت عن ملامحنا، فتشت في وجوه الناس الحاضرين عن تضاريس وملامح مألوفة تؤكد أن الحفل ذو طابع وطني، وتعبت من البحث، بل اني تهت في مقاطع وأجزاء بشرية يمنحها السيليكون شكلا جميلا كلوحات جدارية حديثة، دققت في ازياء الحاضرين وسافرت عبر العصور، هذا حرير ناعم لا اجرؤ على لمسه وذلك (شيفون) يشف عن مركبات من كوكب المريخ ، يا الهي لقد ارتفع اسم البلاد عاليا عاليا وحلق المواطنون بعيدا، ثم ما لبثت السحب ان تراكمت وتساقط المطر، ها هي السيول تداهم قلب العاصمة ، ويقسم البعض انه اشتم عطرا خرافيا ثمينا وكأنه من خلطة من العود النادر، ذلك العطر الذي يتجاوز ثمنه ربما مليون ريال اهداه احد الأمراء لإمرأة صادف أنها كانت حاضرة في حفل التكريم... ربما هذا عرق الفنانات اختلط بالعطر واختلط بماء المطر..
الكاتبان اسماعيل خوالده وياسر عمران
