أوّل أمس ؛ كنتُ برفقة زملائي من قناة A ONE TV الأردنية لزيارة عنجرة المدينة الأردنية أيضاً لعمل حلقة تلفزيونية عنها ؛ خصوصاً بعد الأحداث المؤسفة التي شابتها قبل أيّام.
ومن خلال مشاهداتي واستقصاءاتي السريعة أستطيع أن أقول إنني أصبتُ بالدهشة ..! فبعيداً عن أحداثها الأخيرة التي نثق بقضائنا الأردني بأن يعالجها بالعدل ؛ لكنّ هناك وضعاً مستفحلاً يجب أن تلتفت إليه كل أركان الدولة بمؤسساتها ووزاراتها .
لا يعقل أن مدينة مثل عنجرة بكل امتدادها الجغرافي وتنوّعها الديموغرافي لا يوجد بها (مخفر شرطة) ..ولا حتى نقطة أمنيّة في داخلها ..فهمتُ فيما فهمت أن لذلك أسباباً ولكنها لم تعالج للآن ..!
أدهشني أن عنجرة لا يوجد بها أي فرع لأي بنك ..وأن المياه تصلها كل ثلاثة أسابيع مرّة ..وأن عنجرة القطعة الساحرة من السياحة الأردنية لا يوجد بها مطعم واحد..!
أشياء كثيرة شاهدتها واستمعتُ إليها ..لا بد أن هناك تراكمات من الأخطاء من جميع الأطراف..ليتمّ بعدها معاملتها كحالة خاصة .
المطلوب: فرد جميع أوراق عنجرة مع أهاليها وكبارها على طاولة الشفافية والاتفاق على حلول جذرية ..كي لا يشيطن أحدٌ أحداً وكي لا ينفلت عقال العقل في قابل الأيّام لا سمح الله.
الدستور