أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات وفيات برلمانيات جامعات أحزاب رياضة وظائف للأردنيين مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

في ذكرى الوفاء والبيعة

مدار الساعة,مقالات,مجلس الأمة,التنمية المستدامة
مدار الساعة ـ
حجم الخط

بقلم: احمد علي العفيشات العجارمة *

السابع من شباط عام 1999 لم يكن يوماً عادياً في حياة الأردن والأردنيين مات الملك وعاش الملك، غادر فيه هذه الدنيا ملك عملاق في حياته عملاق في مماته، ليتولى أمانة المسؤولية ملك شاب تجدد فيه شباب والده ولتستمر مسيرة الخير والعطاء في بلد الخير والعطاء فكان خير خلف لخير سلف.

ومنذ عصر ذلك اليوم وأمام مجلس الأمة وفي مشهد تاريخي أعجب العالم بسلاسته أقسم الملك عبداالله الثاني اليمين الدستورية متولياً أمانة المسؤولية الأولى مستعيناً باسم االله وبركته على المضي قدماً نحو مواصلة المسيرة وتعزيز ما بناه الآباء والأجداد الذين قدموا التضحيات الجسام لرفعة الوطن وتقدمه واستقلاله.

التزم جلالته بالنهج الهاشمي القائم على العقيدة الإسلامية السمحة والانتماء للأمة العربية والأمة الإسلامية وسار على خُطى الحسين طيب االله ثراه برؤى معاصرة وبثوابت لم يحِد عنها وباستشراف للمستقبل فكان الأردن الأنموذج في جميع مناحي الحياة في محيط متقلب وظروف وتحديات جمة.

ويتزامن ذكرى الوفاء والبيعة هذا العام مع احتفال مملكتنا الحبيبة بعشرينية تولي جلالة الملك لسلطاته الدستورية ومن بداية عهد جلالته وهو يشعر بمسؤولية كبيرة تجاه أبناء شعبه وهو القائل «أن تكون ملكاً فهذا يعني أنك أمام مسؤوليات وتحديات كبيرة وأبسط صور هذه المسؤولية هو الشعور بأن شعبك هو أسرتك وأنك مسؤول عن جميع شؤون هذا الشعب تماماً مثلما أنت مسؤول عن أسرتك الصغيرة»، ومنذ اعتلاء جلالته العرش كان مصمماً على تحويل الأردن إلى أنموذج حيوي في المنطقة وكان الاقتصاد والرعاية الاجتماعية والتنمية المستدامة في مقدمة أولويات أجندة عمل جلالته.

وفي العشرينية لتولي جلالة الملك، يجدد الأردنيون البيعة والولاء لمليكهم جلالة الملك عبداالله الثاني كلما طلعت شمس على أرض هذا الوطن الحبيب ويأتي رجال قواتنا المسلحة الباسلة ورجال أجهزتنا الأمنية الأمينة والمتقاعدون العسكريون الأبطال في مقدمة من يجددون البيعة لسيد البلاد ورمز عزها وفخارها، كيف لا وهو من قال فيه الحسين الراحل العظيم طيب االله ثراه في رسالته الأخيرة «عرفت فيك وأنت ابني الذي نشأ وترعرع بين يدي، حب الوطن والانتماء إليه والتفاني في العمل الجاد المخلص ونكران الذات والعزيمة وقوة الإرادة وتوخي الموضوعية والاتزان والاسترشاد بالخلق الهاشمي السمح الكريم المستند إلى تقوى االله أولاً ومحبة الناس والتواضع لهم والحرص على خدمتهم والعدلِ والمساواةِ بينهم» وفي هذا المجال يقول جلالته «لقد قلت لكم منذ أن تشرفت بحمل أمانة المسؤولية أنني نذرت نفسي لخدمتكم وتحقيق طموحاتكم النبيلة في استكمال بناء الدولة الأردنية الحديثة التي توفر الحياة الحرة الكريمة لكل مواطن يعيش على أرضها وينتمي إليها».

هذا هو مليكنا وهذا هو قائدنا الذي بحكمته جنب الأردن الوقوع في الفتن والحروب الأهلية وحافظ على أمننا واستقرارنا في محيط ملتهب وأوينا ونصرنا إخواننا في المنطقة.

واليوم ونحن نحيي ذكرى الوفاء والبيعة فإن الوفاء يكون بصادق الولاء للقيادة والانتماء للوطن ورسالته لإسناد مسيرة التنمية التي يرعاها جلالة الملك عبداالله الثاني إلى جانب الإيمان الراسخ بحنكة وحكمة جلالته وقدرته على إعلاء راية الأردن لتحقيق الطموحات التي ترتقي بالوطن والمواطن نحو الغد المنشود.

كل عام وجلالة سيدنا ووطننا بألف خير، رحم االله الحسين الملك الباني وأمد في عمر جلالة قائدنا ومليكنا عبداالله الثاني وحمى االله الأردن وطناً وقيادةً وشعباً.

مدار الساعة ـ