مدار الساعة - أكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب الدكتور نصار القيسي أن الأردن تحمل كل تبعات الأزمات التي ألمت بمنطقة الشرق الأوسط، مثلما ادان الإرهاب والتطرف وحاربه إيمانا منه بأهمية توطيد الأمن والاستقرار ليس بالمنطقة فحسب بل في العالم أجمع.
وقال القيسي، الذي ترأس وفدا برلمانيا شارك اخيرا في اجتماعات الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا في ستراسبورغ، إن الأردن الذي يمثل من خلال موقعه لدى الجمعية الأوروبية كشريك من اجل الديمقراطية، أكد مرارا إدانته لكل الأعمال الإرهابية، وأعمال العنف ضد الأبرياء.
وأضاف في كلمة القاها باجتماعات الجمعية البرلمانية، إن الإرهاب وما ينبع عنه من هجمات "يعد مؤامرة وتواطؤا ضد الإنسانية"، لافتا إلى إن تلك الأعمال الشنيعة لا تمثل دينا ولا عقيدة.
وأشار الى أن الأردن استقبل منذ بدء الأزمة السورية حوالي 3ر1 مليون لاجئ ما حمله أعباء اقتصادية إضافية وأثر على بنيته التحتية التعليمية والصحية، الا أنه مع ذلك يمضي قدما في الاتجاه الصحيح ويقوم بتطوير أنظمته الرامية إلى إحلال ديمقراطية الدولة المدنية، ما سيمكن اقتصادنا من النمو والازدهار بفضل حكمة وتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني.
وأوضح أن الأردن يعيش حالة من النهوض بالحياة السياسية ما انعكس إيجابيا على النشاط المكثف الهادف إلى تطوير الأحزاب السياسية كي تكون قادرة على إيجاد وتفعيل البرامج السياسية، الاجتماعية، والاقتصادية اللازمة لإنجاز الهدف الوطني، مشيرا الى "أننا نتطلع الى وجود أحزاب سياسية تستطيع المنافسة في الانتخابات تكون مستندة إلى برامج خاصة وتستطيع عبرها تشكيل حكومات والوفاء بوعودها، وهي الرؤية التي تتوافق مع رؤى جلالة الملك".
وبين القيسي أن مجلس النواب قام اخيرا بتعديل قانون العمل الأردني، لافتا إلى أن من اهم التعديلات التي أجريت تلك المتعلقة بأبناء الأردنيات المتزوجات من غير أردنيين حيث تم السماح لهم بحرية العمل دون الحاجة إلى تصاريح أو تراخيص، كما تم تعديل وتفعيل العديد من الفقرات الرامية إلى تعزيز الدفوعات المتساوية وعدم التمييز في أماكن العمل، إضافة إلى مشاركة النساء في سوق العمل.
واكد تقدير مجلس النواب للدعم الاوروبي المستمر للأردن حيال العديد من المبادرات الإيجابية البناءة، مشيرا إلى أن الشراكة مع أوروبا ركن أساسي يتطلب تعزيزه قدر الإمكان.
وضم الوفد كلا من النواب: قيس زيادين ومرام الحيصة ورياض العزام وهيا المفلح.