بقلم: اكثم مهيدات
تكرس بعض وسائل الاعلام امكانياتها من اجل التأثير واحداث الاتجاهات المختلفة لدى الجمهور من خلال العديد من الوسائل والطرق التي تحدث التأثير واهم هذه الطرق العلمية النظريات المتعلقة بوسائل الاعلام كنظرية التأثير وحارس البوابة ونظرية ترتيب الاولويات فهي تقوم على التركيز على احداث وقضايا ولفت انتباه الجمهور والنظر الى القضية من زاوية واحدة.
وهذه الاساليب الحديثة للشائعات كثيرة قد يلاحظها المتلقي , حيث تقوم بعض وسائل الاعلام بتشويه الحقائق وإخفائها من خلال نشر الاخبار دون الاعتماد على مصدر موثوق بالتالي تفقد مثل هذه الاخبار قيمتها لدى المتلقي الواعي او ما يعرف بالنخبة.
ومن الاساليب المستخدمة ايضاً في ترويج الشائعات استخدام الارقام الكاذبة من اجل تغطية حجم الخسائر على سبيل المثال لا الحصر , حيث تعتبر هذه الطرق وسيلة وغاية لتحقيق اهداف الوسيلة الاعلامية التي تنشر مثل هذه الشائعات .
ويعتبر التجاهل التي تمارسه بعض وسائل الاعلام اسلوبا حديثا لانتشار الشائعات من خلال تعمد هذه الوسيلة الى تجاهل اخبار مهمة والتركيز على قضايا اخرى ليست لها اهمية .
ومع انتشار وتطور تقنيات الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي اصبح بالإمكان انتقال الشائعات , حيث تعتبر الاخيرة بيئة خصبة لانتشارها من خلال الانتحال ونشر المحتوى والتغريدات الكاذبة ودمج الصور وصنع الفيديوهات المفبركة والتلاعب بالأصوات .
وهنا أثمن الدور الذي قامت به الحكومة الاردنية اواخر تشرين الثاني من العام الماضي حيث اطلقت منصة " حقك تعرف " الالكترونية والتي جاء الهدف منها الحد من الشائعات وتقديم المعلومات الحقيقية بكل شفافية وموضوعية .
حيث يأتي انشاء هذه المنصة من اجل حق المواطن بالحصول على المعلومة الدقيقة ومن مصدرها الرسمي وفي وقتها , وتعتبر الاردن من اوائل الدول التي وضعت قانون ضمان حق الحصول على المعلومات.
