هيثم الصادق *
أيام معدودات ويطل عام ميلادي جديد؛ وترحل مآسي عام عربي ماض شهد الكثير من الأحداث المؤلمة وإشكاليات معقدة إلى العام الجديد.
ومن ذلك الوضع الاقتصادي المتأزم الذي تعيشه معظم بلداننا العربية حتى تلك الأكثر حظا وثراء كدول الخليج العربي التي استفحلت ازماتها في أجواء الانشقاقات بين حكوماتها، بل وانخراط بعض تلك الدول في المشروع الأميركي في المنطقة الذي يدفع صراعها الرئيسي مع العدو الصهيوني والتزاماتها نحو الشعب الفلسطيني ومقدساته بما في ذلك الأقصى الشريف إلى زاوية ثانوية مؤجلة أو منسية ليحل محلها التلويح بالخطر الإيراني والمشروع الفارسي ليكون في واجهة الاهتمامات وعلى رأس الأولويات لتلك الدول.
ثم فوبيا الإرهاب الإسلامي الذي تعيشه معظم دولنا العربية والذي استنزف الإنفاق على مستلزماته معظم ميزانيات الدول العربية ليخلف رقعة أوسع من الفقر الاقتصادي والتخلف الاجتماعي الذي يشكل تربة خصبة لنمو الارهاب مجددا.
علينا في العام الجديد أن نعيد استقراء أولوياتنا التي تعزز جبهاتنا الداخلية وتساهم في دفع الناس للمشاركة الفعلية البناءة في الحياة الاقتصادية والسياسية والأمنية للبلاد.
لنكون نحن وحكوماتنا ومجالسنا التشريعية ومؤسساتنا الوطنية في قارب واحد من أجل بلدان أكثر استقراراً وأمناً.
* صحفي أردني
