مدار الساعة - كشفت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي الدكتورة ماري قعوار أن الوزارة ستقوم في عام 2019 بتمويل 480 مشروعاً موفرا للدخل للمستهدفين من المتقاعدين العسكريين واسرهم وذلك من خلال محفظة اقراضية للمشاريع الصغيرة استحدثتها الوزارة بمبادرة ملكية سامية في نهاية عام 2017 .
جاء ذلك خلال حفل افتتاح ورشة العمل التدريبية للجمعيات التعاونية للمتقاعدين العسكريين " بحضور مدير عام المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء.
وكانت وزارة التخطيط والتعاون الدولي ومن خلال برنامج تعزيز الانتاجية الاقتصادية والاجتماعية استحدثت وبمبادرة ملكية سامية هذه المحفظة بقيمة (3) مليون دينار للاعوام2017-2019 من خلال برنامج تعزيز الانتاجية الاقتصادية والاجتماعية، وتميزت باسلوب القرض الحسن وبدون اية فوائد وتقديم كافة أشكال الدعم المجاني لإنجاحها من خلال توفير الاستشارات الفنية والادارية والتدريبية المتخصصة ودراسات الجدوى الاقتصادية لمشاريعها .
وقالت الوزيرة قعوار أن هذه المحفظة الاقراضية مكنت في مرحلتها الاولى خلال العام الحالي (173) متقاعد عسكري من امتلاك مشاريعهم الانتاجية الذاتية في مختلف محافظات المملكة وفقا لأسس ومعايير تضمن الشفافية والعدالة.
وقالت أن وزارة التخطيط والتعاون الدولي ستنظر بجدية واهتمام مع أية أفكار أو مقترحات أو مشاريع لتعزيز دور المتقاعدين العسكريين في التنمية المحلية، وستتبنى أية أفكار خلاقة لتطوير عمل جمعيات المتقاعدين العسكريين وتمكينها من المساهمة في تحسين مستوى معيشة منتسبيها في مختلف مناطق المملكة.
وأكدت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي أن المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء هم محل اهتمام ورعاية صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين (حفظه الله) ومحل اعتزازنا جميعا.
وأضافت أن الوزارة ومن خلال برنامج تعزيز الانتاجية الاقتصادية والاجتماعية دأبت على بناء شراكة حقيقية مع المؤسسة منذ عام 2004 بتمويل وتنفيذ مشاريع انتاجية وتدخلات من شأنها المساهمة في تحسين المستوى المعيشي لهذه الشريحة الهامة من ابناء هذا الوطن الغالي، وتقديم كافة اشكال الدعم الفني والاستشاري والتدريبي اللازم لانجاح هذه المشاريع.
ومن جانبه قدم مدير عام مؤسسة المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء أحمد العجارمة الشكر والامتننان الى وزارة التخطيط والتعاون الدولي لما قدمته من دعم ومساعدة وخاصة في مجال الجمعيات التعاونية.
وقال العجارمة " تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية بدعم المتقاعدين العسكريين وزيادة الاهتمام بشؤونهم الاجتماعية والاقتصادية، قامت مؤسسة المتقاعدين العسكريين بوضع استراتيجية شاملة بدأت عام 2004 ولا زالت مستمرة، تم من خلالها تشكيل جمعيات تعاونية لهم لتخدم الاهداف الملكية السامية وتجسد دور المؤسسة كمظلة يتم من خلالها تنفيذ مشاريع الجمعيات والاشراف عليها".
واكد مدير عام مؤسسة المتقاعدين العسكريين ان مجموع الجمعيات التعاونية في كافة انحاء المملكة بلغ 135 جمعية، ويقدر مجموع التمويل لها من قبل وزارة التخطيط والتعاون الدولي حوالي 5,432,000 مليون دينار، نفذت خلال ستة مراحل وقد حققت كافة الشروط والاسس والمعايير الواجب توافرها في الجمعية حتى يتم شمولها والموافقة على مشاريعها وتمويلها.
واشار الى ان من اهم مخرجات هذه الجمعيات هو توفير ما لا يقل عن 500 فرصة عمل دائمة وما لا يقل عن 1000 فرصة عمل موسمية ومؤقتة.
واكد المهندس عوني شديفات مدير عام المؤسسة التعاونية على أهمية نشر التوعية لدى الشرائح الإجتماعية المختلفة في تأسيس جمعيات نوعية متخصصة في محافظات المملكة تعتمد على الربط ما بين أهداف المؤسسة التعاونية وما بين حاجات الناس ومشاكل القطاعات المختلفة التي تمثلها التعاونيات وتطوير هذه الجمعيات.
وكان للمشاريع التي تم دعمها من برنامج تعزيز الانتاجية الاقتصادية والاجتماعية لجمعيات التعاونية للمتقاعدين العسكريين اثارا ايجابية على هذه الجمعيات ومنتسبيها وعلى المجتمعات المحلية في مناطق عملها، حيث تم تقديم الدعم لـ (84) مشروع انتاجي ودعم انشاء (43) سوق استهلاكي لهذه الجمعيات بقيمة حوالي (4.9) مليون دينار عملت على توفير حوالي 500 فرصة عمل دائمة للمتقاعدين العسكريين وابناء المجتمعات المحلية واستفاد منها بشكل غير مباشر حوالي (5000) من أعضاء هذه الجمعيات لغاية تاريخه.
ويذكر ان الورشة التدريبية للمتقاعدين العسكريين تهدف الى تعزيز دور جمعيات المتقاعدين العسكريين في العملية التنموية والمساهمة في تنمية المجتمعات المحلية من خلال بناء قدراتها وتدريب وتأهيل العاملين فيها لتصبح قادرة على تخطيط وتنفيذ مشاريع انتاجية مستدامة في مناطق تواجدها.
