انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات برلمانيات وفيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

اجعلونا نثق بكم

مدار الساعة,مقالات مختارة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/11/28 الساعة 06:56
حجم الخط

شرع الله لنا الحب والمؤدة والتماسك والمؤدة والتراحم؛ لان ذلك من مقومات الدولة واساسيات بنائها والمحافظة عليها قوية في وجه كل العواصف والتحديات.

وفي ظل كل الظروف التي تحيط بنا الان وعلى كل الصعد داخليا وخارجيا من اقتصادية ومعيشية صعبة لا تخفى على احد ـ وما يمر فيه مجتمعنا من تغيرات اجتماعية يلاحظها الجميع في جوانب كثيرة وعديدة لم نكن نعرفها من قبل وما يصاحب ذلك من امزجة وحالات عنف مجتمعية في المدن والقرى وبعض جامعاتنا لا بل وصلت الى بعض مدارسنا ايضا.

وعلى الصعيد الخارجي نواجه تحديات جديدة وتحالفات دولية متقلبة كل فترة طبقا للمصالج الدولية بعضها لا يصب بمصلحتنا لا بل يتعداها الى استهداف دولتنا واستقرارها انطلاقا من التسريبات التي تدور في كواليس الصالونات السياسية العالمية من تصفية القضية الفلسطينية على حساب الاردن.

وما كانت المضايقات ووقف الدعم الامريكي لوكالة الغوث المعنية باللاجئين وما سبقها من نقل السفارة الامريكية الى القدس الا مقدمة واشارة تشي بان هناك ما هو جديد وقادم يحاك للمنطقة والاردن جزء منها.

ومع ان سياستنا الخارجية نجحت في توسيع الدائرة الضيقة التي كانت حولها بالعقلانية وعدم التسرع وشبكة الاتصالات الدولية التي قادها جلالة الملك اصبح موقفنا افضل من السابق الا ان هذه التحديات ما زالت قائمة، مما يستدعي بناء جبهة وطنية قوية لمواجهة كل هذه التحديات ودون ذلك سنخسر جميعا حيث تزداد الحاجة للتماسك والتعاضد في وقت الأزمات مستشهدين بقول الله تعالى :»إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنيَانٌ مَرْصُوصٌ».

ان ما نمر به اليوم من رفضنا للاخر بكل منتجاته وتغيير المزاج الاجتماعي العام وتشكيل فرق وجماعات واحزاب وشيع كل يغني على ليلاه ، يتبنى كل منهم مواقف معينة وينشر او يصدق اشاعة او موقفا متسلحا ومطوعا وسائل التواصل الاجتماعي لخدمتهم ليس وليدا جديدا وانما نتيجة سياسات سابقة وحالة انعدام الثقة بين المواطن وحكوماته التي اغرقته بوعود وحياة افضل لم ير الا عكسها.

فما احوجنا اليوم الى التعاضد والتماسك والالتفات الى ما يدور حولنا من تحديات واخطار ومخططات تتطلب من الحكومة ان تقرع الجرس وان تبدأ بخطوات عملية وحقيقية دون تاخير اساسها العدل والقانون المبني على الحقوق والواجبات ،فمتى عرفنا» ما لنا وما علينا «والفيصل بيننا القانون والمساوة والمال العام خط احمر لا يسمح بالاقترب منه قد يعيدنا الى مجتمع متماسك نثق بما تقول الحكومات وسنسير خلفها مطمئنين .

الدستور

مدار الساعة ـ نشر في 2018/11/28 الساعة 06:56