مدار الساعة - أكد الوزير والسفير السابق مكرم القيسي أن كل الجهد الدبلوماسي الأردني فيما يتعلق بالدفاع عن القدس، بوضعها التاريخي ورمزيتها الدينية والسياسية، يأتي بتوجيهات مباشرة من جلالة الملك عبدالله الثاني، صاحب الوصاية التاريخية والدينية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وأوضح القيسي، خلال استضافته في برنامج حلوة يا دنيا على قناة رؤيا الفضائية، أن كل ما تقوم به المؤسسات والوزارات الأردنية، وفي مقدمتها وزارتي الخارجية وشؤون المغتربين والأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، فيما يخص القدس والمقدسات، ينبع من تعليمات واضحه من جلالة الملك، بأن القدس تتربع على أولويات السياسة الخارجية الأردنية.
وقال القيسي، الذي شغل منصب مندوب الأردن الدائم لدى اليونسكو، في تعليقه على منح جائزة تمبلتون لجلالة الملك، إن إعلان جلالة الملك تسلمه للجائزة باسم الأردنيين، دليل على أنهم في وجدان وقلبه جلالته دائماً، وقد دفع ذلك جلالته للطلب من الشخصيات الحاضرة للحفل في العاصمة الأمريكية واشنطن، الوقوف دقيقة صمت على أرواح أبناء الأردن الذين ذهبوا ضحية السيول الأخيرة.
واعتبر أن جلالة الملك قبل الجائزة باسم كل العرب وكل المسلمين، حيث جلالته تبنى وأطلق مبادرات مهمة جدة، كقائد وزعيم، منذ رسالة عمان، بما يدعوا فيها جلالته لتحقيق الوئام داخل الإسلام وبين اتباع مختلف الديانات الأخرى، بدليل أن رسالة عمان، هي بمثابة بيان للناس بعالميتها.
وأضاف أن هذا التقدير العالمي لجلالة الملك، الحفيد الحادي والأربعين للرسول المصطفى، يأتي في وقت تعاني فيها دول كثيرة، وفي منطقة الشرق الأوسط، من صراعات طائفية وعرقية، بينما مختلف المبادرات الدينية التي أطلقها وتبناها جلالته تدعو وتقوم على مبادئ حب الله، وهو قاسم مشترك، وحب الجار، ومأسسة الحوار بين الجميع.