مدار الساعة - صادفت يوم ٢٩ تشرين أول الذكرى السنوية الخامسة لرحيل المغفور له بإذن الله تعالى اللواء حكمت مهيار أحد رجالات الأردن المخلصين وأحد أعمدة ومؤسسي الأجهزة العسكرية والأمنية الاردنية الذي خدم وطنه وأخلص لقيادته.
وقد أمضى الفقيد مهيار حياته في الخدمة العسكرية منذ عهد إمارة شرق الاردن، حيث ولد في مدينة السلط عام 1917 وخاض حرب عام 1948 مدافعاً عن ثرى فلسطين وقائداً للسرية السادسة عشرة في الجيش العربي التي تمكنت من احتلال المستعمرات الصهيونية في منطقة الخليل وأهمها مستعمرة كفار عصيون.
وتبوأ الفقيد العديد من المناصب الهامة حيث كان أول رئيس للمباحث العامة بعد تعريب الجيش العربي ومديراً للأمن العام ومحافظاً للعاصمة.
عاصر وواكب الباشا " أبو المطيع " ملوك بني هاشم الأربعة، فقد خدم بمعية الملك المؤسس عبدالله الأول ابن الحسين مروراً بالملك طلال بن عبدالله ثم عهد الملك الباني الحسين بن طلال طيب الله ثراه، وعاش في عهد الملك المعزز عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، ليشهد مسيرة بناء الدولة وتطوّرها ووصولها إلى مرحلة الاستقرار والحداثة والعصرنة، أي انه واءم بين الأصالة والمعاصرة
وتقلد الفقيد أرفع الأوسمة العسكرية والأردنية أهمها:
وسام النهضة عالي الشأن من الدرجة الأولى، ووسام الحسين للعطاء المميز من الدرجة الأولى، ووسام الاستقلال من الدرجة الاولى، ووسام الكوكب الأردني من الدرجة الأولى.
وبعد خدمته العسكرية الطويلة كان للفقيد مساهمات في خدمة المجتمع المدني ، حيث كان يرأس جمعية دار الأيتام الاردنية حتى وفاته اضافة لعضويته في جمعيات خيرية مع عدد من رجالات الوطن مثل جمعية أصدقاء الجامعة وجمعية رعاية أسر الشهداء وغيرها.
رحم الله حكمت مهيار ورحم الله رجال الأردن الكبار والشهداء الذين ما بخلوا على الوطن الغالي بدمهم، وحتى لو غابوا تحت التراب فالأحياء هم أحياء الذكر .