بقلم :-أحمد عبد الجبار ابو الفيلات
ومع تغيرات المجتمع كان لا بد للمنظومة الأمنية في المملكة أن تواكب المستجدات الأمنية، وتحاكي نمو المجتمعات، فكانت قوات الدرك، التي جاء تشكيلها من وحي الرؤية الهاشمية الحكيمة، وشيدت بنيانها على أساس متين لموروث أردني عسكري ضارب في العراقة، وارتكزت قوات الدرك في عملها على معايير عالية في المهنية والاحترافية الأمنية والانضباط، وبذل أبناؤها جهوداً جبارة في سبيل الحفاظ على أمن المجتمع، وقدمت للوطن شهداء اختلطت حبات الدم منهم بثرى الوطن الطهور.
ومنذ إعادة تشكيلها قبل عشر سنوات وحتى اليوم، تعاملت قوات الدرك مع مئات المواقف الأمنية الحرجة، واحتفظت خلالها برباطة جأشها بشجاعة وثبات، فمن مشاجرة عشائرية، إلى شغب ملاعب، إلى تجمعات أو تظاهرات حاول بعض الجاهلين بسر العلاقة بين الأردني وأجهزته الأمنية الخروج بها عن المألوف، فكان الرد بثقة وحكمة من قوات الدرك التي تعاملت مع كل هذه المواقف وتخطتها إلى بر السلامة والأمان، وفي الجانب الآخر تعاملت قوات الدرك مع مئات المجرمين الخطيرين من تجار موت ومخدرات، ودعاة إرهاب وضلال، تصدت لهم ودكت حصونهم بيد من حديد، وحمت الأردن من شرورهم، منهم من عرفنا عنه وسمعنا عن نهايته، ومنهم من تم التعامل معه بسرية أمنية عهدناها في عمل الدرك.