مدار الساعة - أكد أمين عام وزارة التربية والتعليم للشؤون التعليمية والفنية محمد العكور على أهمية الحفاظ على التراث الثقافي الأردني باعتباره توثيقا لتاريخ الوطن في نفوس أبنائه ومعززا للحس الوطني لديهم .
جاء ذلك خلال افتتاحه اليوم "حملة التوعية بأهمية التراث الثقافي الأردني المادي وغير المادي "التي تنظمها اللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) في مدرسة ذات النطاقين الأساسية التابعة لمديرية التربية والتعليم للواء قصبة اربد ,بمشاركة أربع مديريات للتربية والتعليم ممثلة لمديريات إقليم الشمال ،ومديرية التربية والتعليم والثقافة العسكرية.
وبين العكور أن هذه الفعاليات تأتي ضمن البرامج التربوية والأنشطة اللامنهجية الهادفة إلى ربط الطلبة بتاريخهم وإرث آبائهم وأجدادهم ، لافتاً إلى أن الوزارة تعنى ببناء الشخصية الطلابية المنتمية للوطن وقيادته , حيث تنفذ في هذا الاطار خطة مدروسة للنشاطات اللاصفية , إضافة إلى ما يشتمل عليه المنهاج المدرسي من مضامين تعنى بتحقيق هذا الهدف .
وأثنى العكور على الجهود المبذولة لجمع هذا الكم الكبير والمتنوع من التراث، مشيداً بدور الطلبة المشاركين في تقديم المضامين الفلكلورية سواء بالشعر أو الأداء ، وبجهود اللجنة الوطنية لليونسكو والمعلمين ومديري المدارس والمؤسسات الداعمة لمدارسنا وفي طليعتها ( الإيسيسكو) والمجتمع المحلي و مجالس التطوير التربوي وأبناء المنطقة.
من جانبها قالت أمين سر اللجنة الوطنية ابتسام أيوب ، إن التراث الثقافي الاردني بشقيه المادي وغير المادي, يتميز في كل يوم بحلة جديدة , من خلال ما يضاف إليه من نشاطات وفعاليات بما يتطور ليشكل نقطة بارزة على خارطة العالم التراثي .
وأكدت أن الحملة تهدف إلى تحديد وتعريف مختلف عناصر التراث الثقافي المادي وغير المادي ، والتثقيف والتوعية بالأخطار التي تهدده من خلال أنشطة وفعاليات تراثية لإحياء التراث الأردني وحمايته من الاندثار .
وقال مدير التربية والتعليم للواء قصبة اربد الدكتور محمد الهيلات إن من واجبنا وضمن مسؤولياتنا التأكيد على أهمية التراث وضرورة تبادل المعارف والخبرات والتجارب من أجل الاستمرار في المحافظة على الإرث الحضاري الاردني وحمايته ونقله للأجيال القادمة بصفته مكون حضاري وأحد عناوين الهوية والخصوصية الأردنية .
وأشار رئيس قسم الثقافة والعلوم والاتصال في اللجنة الوطنية ناصر سدر أن الهدف من هذه الفعاليات هو تعريف أبنائنا الطلبة بقيم تراثنا الغنية, وتحقيق نقلة نوعية على طريق مسيرة التنمية الثقافية لأجيالنا الصاعدة , مشيرا إلى أن اللجنة دأبت على تنظيم هذا الاحتفال سنويا لما له من آثار تنعكس إيجابا على أبنائنا الطلبة ومعلميهم لإحياء معالم التراث الأردني القديم وتوعيتهم بالمحافظة عليه .
وتجول الأمين العام يرافقه عدد من أبناء الأسرة التربوية وأعضاء مجلس التطوير التربوي والأهالي وأبناء المجتمع المحلي بأقسام المعرض الذي ضم عروضا للتراث الثقافي المادي وغير المادي ولوحات من رسم المعلمين والمعلمات والطلبة عن التراث الأردني ، والمنتوجات التراثية من الألبسة الشعبية والزي الشعبي والمأكولات التراثية .
يذكر أنه تم تنفيذ حملة للتوعية بأهمية التراث الثقافي الاردني مطلع الشهر الحالي في مدارس إقليم الوسط .