يستمر سلاح الجو الأردني بتدمير مصانع ومخازن المخدرات في منطقة الشعاب جنوب شرق السويداء المُعدَّة للتصدير عبر الحدود الأردنية، وعلى مدار يومين متتاليين استطاعت القوات الجوية من تدمير ما يزيد على 8 مواقع تصنيع وتخزين، على عمق 40كم من الحدود الأردنية، وهذه العمليات هدفها منع تصدير هذه الآفة للأردن ودول الاقليم، وتتم هذه العمليات الجوية بالتنسيق مع النظام السوري الجديد، هدفها حماية سوريا والأردن معاً، فبعد أن تم تدمير العديد من المصانع والمخازن اعادت بعض الفئات الاستفادة مالياً من تلك العمليات وانطلاقاً من مبدأ حماية السيادة الأردنية من الاختراق فالأردن يقوم بحماية حدوده ومجتمعه من انتشار هذه الآفة القاتلة التي تدمر الشباب وتزيد من مستوى الجريمة من قبل المتعاطين، ناهيك عن حماية المجتمعات المجاورة، ناهيك عن الدور الأردني في منع تهريب السلاح في الأردن وعبره.

تشترك الأردن مع سوريا بحدود طولها 274كم وهناك تحد أمني كبير يتحمل العبء كاملاً، ضد المخدرات، وتهريب الاسلحة، والارهاب، فقد شارك الأردن في عمليات التحالف الدولي الاسبوع الماضي كجزء من دوره کعضو في التحالف الدولي ضد الارهاب وهو يقوم بهذا العمل انطلاقاً من الحفاظ على الأمن والاستقرار للدولة، فالدولة تحمي مواطنيها من هذه الآفات والتحديات وخصوصاً تحدي الارهاب والمتطرفين امثال داعش واخواتها الذين يسعون لنشر الفتنة وتخريب المجتمعات بالتطرف الديني وانهاء التماسك الاجتماعي ونشر الفوضى لأنهم لا يعيشون الا عليها ويتكسبون منها.

إن الأعمال الأردنية هي أعمال سيادية حماية للدولة والمجتمع، وعلى الرغم من طول الحدود الا ان الأردن قادر على ضبطها ومنع أي من الأعمال التي تهدد السلم الأهلي وحماية المجتمع في الأردن والاقليم.

هذا وما دامت الاعمال والأفعال هذة قائمة سيبقى الجيش العربي، وسلاح الجو جاهزاً وقادراً على الدفاع عن نفسه، وعبر العقد والنصف السابقين استطاع الاردن حماية حدوده ومواطنيه اثناء انتشار الفوضى في سوريا وأثناء قيام الدولة الاسلامية في سوريا والعراق فقد منع من دخول مثل هذه الفئات الى الداخل المحلي، فالاردن نشط فاعل ضد الارهاب ونشر المخدرات على ارضه.

ان هذه الملفات خطيرة وحسّاسة جداً واذا لم يكن هناك تعاون اقليمي ودولي لمكافحة الارهاب والمخدرات ودرء تلك المخاطر لا يمكن القضاء عليها فمن هناك يطلب التعاون والتشارك من اجل جعل المنطقة آمنة وشعوبها في سلام اجتماعي بعيداً عن تلك المخاطر وعلى الرغم من ذلك فالدولة الأردنية قادرة وذات جاهزية عالية للدفاع عن حدودها وحماية شعبها.