أخبار الأردن اقتصاديات دوليات برلمانيات وفيات أحزاب مجتمع وظائف للأردنيين أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة مناسبات جاهات واعراس مستثمرون شهادة الموقف جامعات بنوك وشركات خليجيات مغاربيات دين رياضة اخبار خفيفة ثقافة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

أسئلة تحتاج إلى إجابة!


أ. د. أمين المشاقبة
وزير اردني سابق.. أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية

أسئلة تحتاج إلى إجابة!

أ. د. أمين المشاقبة
أ. د. أمين المشاقبة
وزير اردني سابق.. أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية
مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ

تسعى إسرائيل انطلاقاً من أهدافها طويلة المدى إلى الهيمنة والسيطرة على منطقة الشرق الأوسط، فهي تريد استمرار حالة عدم الاستقرار لكافة الدول المُحيطة بها والأبعد. ترفض وقف اطلاق النار رغم المبادرة الأميركية وتستمر في القتل والقصف داخل القطاع وتمنع دخول المساعدات الإنسانية والأدوية وغيرها فهي تماطل بطريقة مدروسة وممنهجة وعملية تأخير مقصودة، وتريد خلافاً للمبادرة من فتح معبر رفح من جانب واحد بهدف التهجير، وترفض كل مبادئ القانون الدولي واتفاقيات جنيف الأربعة فيما يتعلق بالأراضي المُحتلة وكذلك قرارات مجلس الأمن منذ انشائها وتسعى لضم أكبر قدر من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وتتوسع بالمستوطنات بطريقة همجية حيث أن المخطط المرسوم هو السيطرة على ٨٢% من أراضي الضفة الغربية وفي حدها الأدنى 61% وهي أراضي منطقه (C) سي، وكل ذلك لمنع إقامة دولة فلسطينية على أراضي ٦٧ وتريد أن تكون السيادة الإسرائيلية من النهر إلى البحر وهذا مُعلن للجميع، وتستمر في لبنان بالسيطرة على خمس نقاط جغرافية بحجة الحفاظ على أمن المستوطنات الشمالية لفلسطين وفي العقل اليهودي هناك مخطط قديم للسيطرة على كامل المنطقة جنوب نهر الليطاني، فالقرار رقم ١٧٠١ واضح في نزع سلاح حزب الله من كامل جنوب النهر، وأن تكون هناك سيطرة للجيش اللبناني مع مراقبة قوات اليونيفيل الدولية وعلى الرغم من أن الحكومة اللبنانية نزعت وفتشت جميع المناطق الجنوبية بنسبة لا تقل عن 85% إلا أن اسرائيل مُصرَّة على عمليات القصف المُتكرر في الجنوب والبقاع الغربي لجعل الدولة اللبنانية فاقدة للاستقرار واعادة البناء ولا مانع لديها أن تقوم حرب أهلية داخل لبنان لإبقاء دورها فاعلاً وربما لا تمانع من تقسيم لبنان على أسس مذهبية أو عِرقية، فكل السلوك السياسي والعسكري له مخططات مدروسة ذات أهداف بعيدة المدى حتى انها ترفض اتفاقية الهدنة لعام ١٩٤٩ وتحديد الحدود البرية، فالأطماع كبيرة والطموح هو التغلغل في المنطقة العربية، أما سوريا فقد استغلت حالة التغيير في النظام وقامت بالتوسع في احتلال كامل الجولان وجبل الشيخ والتوسع في المنطقة الجنوبية، والدخول الى القُرى واعتقال المدنيين بحجة الأمن. والمعروف ان سوريا لا تُشكل أي تهديد أمني لإسرائيل وهي تريد اتفاقية أمنية مرحلياً مع الانسحاب لخطوط اتفاقية العام ١٩٧٤، وعلى الرغم من الموقف الأميركي الداعم لاستقرار سوريا وإعادة البناء فالهدف ابقاء الدولة السورية مفككة كما تدعم العشائر الدرزية في السويداء للانفصال وفي نفس الوقت تقوم بنفس الدور في مناطق الاكراد شمال شرق سوريا وتغذي النزعة الانفصالية بذرائع مختلفة، فالسؤال ماذا تريد اسرائيل من دول المنطقة؟ إسرائيل اليوم تشعر بشهوة الانتصار على ايران، وحماس وحزب الله وغيرها من قوى محور المقاومة وانطلاقاً من ذلك فهي تريد فرض سطوتها وهيمنتها على المنطقة برمتها وانها صاحبة القرار، ويأتي ما يريده ترامب الذي يسعى لتحقيق الاتفاقيات الإبراهيمية الهادفة للتطبيع وقبول إسرائيل كجزء أصيل من المنطقة مع حالة من الضعف العربي، وتريد من ذلك تحقيق قيام دولة اسرائيل الكبرى من النهر الى النهر (النيل والفرات) علينا أن نعي هذه المخططات المدروسة منذ زمن بعيد وعلينا التصرف لإحباط هذه الخرائط المرسومة، فقد استطاعت الرياضة ان تجمع العرب في الدوحة في كأس العرب بمودة واحترام واخلاق عالية، ألا يمكن ان نجتمع لهذه المخططات من مراكز الثقل العربية مصر، السعودية، قطر، الأردن، الجزائر وغيرها ألسنا قادورن على ان نتوحد من اجل مستقبل اجيالنا، علينا الاتفاق على ردع هذا المشروع الصهيوني، ولا يستقيم بقاء الحال كما هو، لا بد من حالة نهوض عربي حفاظاً على مصالح البقاء والاستمرار وانكم خير أُمَّة أُخرجت للناس. فقد جمعتنا الرياضة وفرقتنا السياسة، ألسنا قادرون على قراءة المشهد بشمولية والخروج برؤية مستقبلية تحمي حضارتنا وثقافتنا ووجودنا وهويتنا وتتيح لنا طريقاً من اجل الأجيال القادمة ويبقى السؤال مفتوحاً للإجابة.

مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ