الإعلام هو مجموع الوسائل والتقنيات لنقل الاخبار والمعلومات على شتى انواعها والترفيه من خلال برامج متعددة ومنه المرئي، والمسموع والمقروء وهو السلطة الرابعة مجازاً، إذ أن هنالك ثلاث سلطات أساسية تدير الدولة وتتمثل باجهزة الحكومة ومؤسساتها و الصحف والمجلات والتلفزيون والراديو هي تقليدية واصبح الاعلام الرقمي الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي في العقود الثلاثة الأخيرة هو المُسيطر وتراجعت الصحف الورقية امام الإعلام الرقمي على مستوى العالم أجمع، ويعتبر الإعلام المُشكل الاساسي للوعي والادارك بمختلف اشكاله وهو أداة من أدوات التنمية الشاملة اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً، وهو يساهم في بناء الرأي العام حول القضايا الاساسية في المجتمع ويخلق رأياً عاماً للاغلبية الساحقة في اي دولة، والاعلام هو ضرورة مجتمعية لأنه يزود الافراد بالمعلومات ويزيد من التواصل الاجتماعي ويعمل على ربط المواطنين بالواقع وبناء وعيهم وتشكيل سلوكهم، ويحدد الاتجاهات العامة نحو القضايا المطروحة في الشارع وهو مهم لتشكيل الهوية الوطنية للدولة وبناء الانتماء والولاء السياسي، فالحاجة دوماً الى اعلام مُعتدل يخدم المصالح العُليا للدولة يعالج القضايا المطروحة في المجتمع ومن هنا ننطلق بأهمیة وجود اعلام دولة وليس اعلام حكومات، او شخوص قائمين على تلك المؤسسات الاعلامية، ان الشخصنة في العمل العام تقتل المؤسسة وتجعلها خاضعة للأهواء الشخصية والبُعد الوجداني بعيداً عن العقلانية ورفع درجة المؤسسية أن دراسة البرامج، والمعلومات، والحوارات المُراد بثها أمراً أساسياً لبناء ومعالجة قضايا المجتمع وتوجيه الرأي العام، لانها هي التي تقرب المواطن من قضاياه، واي فشل في تلك المؤسسات ينعكس على تحقيق المصالح الوطنية، وبناء الوعي، وتحديد الاتجاهات العامة مما ينعكس على انعدام الثقة بالمؤسسات الاعلامية. وعلى المستوى الورقي تُشكّل الرأي، والدستور والغد حالة وطنية ذات مردود ايجابي للتنوع في الموضوعات والقضايا المطروحة من اخبار وتحقيقات وقضايا تُمس نبض الشارع لكن للأسف هناك تراجع في قراءة الجرائد على المستوى العام لكن هناك اداء يُقدر لرؤساء التحرير القائمين على تلك الجرائد، أما اوضاع التلفزيون فكل ما كان الموضوع او القضية المطروحة قريبة من نبض الشارع وتمس همومه وتُعالج قضاياه فهي تبني الوعي لدينا عدد قليل من المؤسسات المرئية ولدى الجميع مثالب وفي نفس الوقت ايجابيات ونجاحات ني بعض البرامج التي تمس حياة الناس وتعالج قضاياهم.
وينبغي ان تأخذ التلفزيونات الوطنية اولويه في اعلام الدولة الأردنية الذي نحن اليوم احوج ألى تعزيز الهوية الوطنية الأردنية وتعميق الانتماء والولاء السياسي للدولة كمؤسسة اولى لاعلام الدولة،ولا ننسى في الاعلام الالكتروني اليوم وخاصة المواقع الالكترونية التي تتابع القضايا بمختلف انواعها وقريب من نبض المواطن وقضايا اردنية ،حيث يوجد مايزيد 171 موقعاً ، و ۳۸ فضائية و ۳۹ إذاعة ومن هنا نريد إعلاماً قريباً من نبض المواطن والبلد ونريد لهم النجاح في تحقيق الأهداف الوطنية العُليا ومن هنا نرغب بأن نرى تقييما شاملا للاعلام ليكون اعلام دولة يخدم البلاد والعِباد معاً، ويكون صورة مُشرِّقة للأردن واهله ناصعة تُعطي صورة مُتميزة عن الأردن صاحب التوفيق والتقدم عبر تاريخه المديد.'نبض البلد'
أ. د. أمين المشاقبة
وزير اردني سابق.. أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية
وزير اردني سابق.. أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية
مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ