انتخابات نواب الأردن 2024 اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للاردنيين احزاب رياضة أسرار و مجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة مقالات جاهات واعراس مناسبات مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة كاريكاتير طقس اليوم رفوف المكتبات

الشباب يضعون الكرة في مرمى الحكومة ؟

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/09/21 الساعة 16:40
مدار الساعة,وزارة الشباب,الاردن,


مدار الساعة – كتب : عبدالحافظ الهروط – بإعلان الشباب رفضهم التعاطي بالمخدرات وانهم مع كل جهة تضرب بيد من حديد لمن يتعاطى او يرّوج او يتاجر بهذه "المادة الانتحارية" فإن الكرة قد وضعت في مرمى الحكومة.
هذا كلام ليس للتحريض على هذه الحكومة وليس غمزاً ولمزاً على حكومات سابقة كانت تدعيّ محاربتها لهذه الآفة، وكانت جميعها عاجزة ان تقول : لا تتعاطى، لا ترّوج، لا تتاجر،والا فإن العقوبة ستكون اشد من "المقصلة".
ما دفعني للكتابة عشرات المرات، وهي كتابة يجب على جميع مؤسسات الدولة ان تظل في تناولها على مدار الساعة،وليظل الحديث عنها في "كتاب مفتوح".
اقول ما دفعني للكتابة هو ان عدداً من الشباب العاملين في المراكز الشبابية التابعة لوزارة الشباب ويدرسون في الجامعات كانوا في نقاش قبل ايام مع فريق وزاري واشخاص يعملون على مكافحة المخدرات، يومها طالبوا - من ضمن مطالبهم - وزير الشباب مكرم القيسي ووزير الأوقاف عبدالناصر ابو البصل بأن تكون خطبة الجمعة عن المخدرات.
كان الهدف ان المساجد تجمع مختلف الشرائح المجتمعية وفي مقدمتها "الأسرة" الى جانب الفئة المستهدفة ، والمسؤولين في جهات شتى، مع ان الجميع مستهدفون ومعنيون بهذا الأمر المهدد للوطن وحياة المواطن على السواء.
صحيح ان "خطبة" او عشرات الخطب في المساجد لن تضع حداً مؤثراً لهذه الآفة، وان خطباء المساجد ليسوا جميعاً على كفاءة في الحديث للناس واحداث التغيير، الا ان التركيز على تناول المخدرات واظهار بشاعتها يجعل المستمعين في حذر ومتابعة لأنفسهم وأبنائهم.
كما ان على الاعلام بمختلف وسائلة ان يفرض وجوده واهتمامه في نشر الوعي والكشف عن معلومات المتعاطين والمروجين، والأهم من هؤلاء، هم تجار المخدرات، فالاردن بحسب الجهات المعنية اصبح "مقراً وممراً" بكل ألم.
وفي الجانب الاعلامي، فقد ساءني ان يكون احد الاعلاميين المعروفين محلياً، وقد تناول موضوع المخدرات في مقالة نشرتها صحيفته، عندما اشار الى ان هذه الآفة المدمرة تباع بأرخص الأسعار ما تساعد على المزيد من الانتشار بين المتعاطين.
سبب استيائي، ان مسؤولاً في جهة مسؤولة عن مكافحة المخدرات ، وفي حديث لإحدى الاذاعات عبر الأثير، اكد ان اسعار هذه الآفة مكلفة وليست رخيصة ما يغري للاتجار بها، دون ان تكون لهم رأفة بحياة الشباب،واعتقد ان هذا المسؤول أدرى بحقيقة الكلفة، من زميلنا الاعلامي.
خلاصة القول : عندما تضع الحكومة تجار المخدرات والمروجين لها "تحت المقصلة" فإنها لن تجد يداً واحدة تمتد لتعاطيها، مع احترامي وتقديري لمدير مكافحة المخدرات العميد انور الطراونة الذي قال في ذاك اللقاء مع الشباب، عندما لا يكون هناك متعاطون، فإنه لن يكون هناك انتاج .
حمى الله الوطن وحمى شبابه،وشكراً لوزارة الشباب ولكل جهة تكافح هذه الجريمة.

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/09/21 الساعة 16:40