مناسبات أخبار الأردن اقتصاديات دوليات مغاربيات خليجيات جامعات وفيات برلمانيات مجتمع رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مختارة تبليغات قضائية مقالات أسرار ومجالس مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

النائب الجراح يكتب: العدو في الداخل أخطر من الخارج

مدار الساعة,مناسبات أردنية,قضايا أردنية,الملك عبدالله الثاني,مجلس الأمة,حزب جبهة العمل الإسلامي
مدار الساعة ـ
حجم الخط
مدار الساعة - كتب: النائب محمد الجراح - لا يوجد اليوم مجال للمجاملات ولا للمداهنات، فالدولة أمام خيار مصيري
إما أن تضرب رأس الأفعى، أو تتركها تلدغ جسد الوطن في لحظة غفلة.
ما جرى بالأمس من كشف لخلايا إرهابية تنشط داخل الأردن، ليس مجرد حادثة أمنية، بل مؤامرة حقيقية تهدف لضرب استقرارنا من الداخل، عبر أدوات تمارس الخيانة تحت عباءة الدين والوطن.
لقد حذرت تحت قبة البرلمان، وبصوت واضح، من خطورة التراخي مع من يتسترون وراء الشعارات وهم في الحقيقة يخططون لزعزعة أمن الأردن. استشهدت بخطاب جلالة الملك عبدالله الثاني – حفظه الله – الذي وضع النقاط على الحروف وحذر من الجماعات التي تستغل الدين لتحقيق أهداف مشبوهة. لكن بدلًا من الاستماع، جوبهت بهجوم شخصي ومنظم، كشف الآن سببه: لأنني قلت الحقيقة وفضحت المخطط.
وها نحن اليوم أمام الحقيقة، بعد أن انكشفت هذه الخلايا الخطيرة، وظهر للعالم أن من نبهنا إليهم لم يكونوا سوى أدوات تخريب وعناصر فوضى.
لقد تابعت كما تابع الشعب الأردني، كيف ظهرت العناصر الإرهابية وهم بصحة ممتازة، دون أي آثار للتعذيب أو سوء المعاملة. وهذا يعكس المستوى الرفيع لأجهزتنا الأمنية، واحترافيتها العالية، والتزامها بالقانون وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، حتى مع من خانوا البلد وسعوا لتدميره.
ضرب رأس الأفعى بات إلزاماً علينا، لحماية وطننا من المندسين الذين دمروا شبابنا بأفكارهم المسمومة، مستغلين كذباً اسم الدين وقضايا الأمة. حماية شبابنا ووطننا من هذه الفئة واجب أخلاقي وطني، وعلى الدولة أن تتخذ القرار الشجاع بإدراج جماعة الإخوان المسلمين تحت قائمة الإرهاب، وحظر نشاطاتهم بالكامل، حمايةً لعقول أبنائنا ومستقبلهم من هذه التيارات المنحرفة.
العبرة ليست فقط في احترافية الأجهزة، بل في ضرورة اتخاذ قرارات سياسية وأمنية جريئة، لا مجال فيها للرمادية:
حل حزب جبهة العمل الإسلامي ووضعه على قائمة الإرهاب.
وتجميد عضوية نوابه في مجلس الأمة، لحين التحقق من ارتباطاتهم ودورهم.
وإغلاق الباب نهائيًا أمام كل من يسعى لتحويل العمل السياسي إلى منصة تهديد وابتزاز وشرعنة للفوضى.
الوطن لا يتحمل المترددين. ومن يستر الفتنة بالشعارات انكشف، ومن يتذرع بالمعارضة السلمية وهو يُخفي خنجر الخيانة، سقط القناع عنه.
الأردن أقوى بقيادته وأجهزته وشعبه الواعي.
وحمى الله الوطن من كل من تسوّل له نفسه العبث بأمنه واستقراره.
مدار الساعة ـ