مناسبات أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات مجتمع رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مختارة تبليغات قضائية مقالات أسرار ومجالس مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

معاذ بنات يكتب: في الحد الأدنى 'ضوضاء' وفي الحد الأعلى 'عُملاء'

مدار الساعة,مقالات,قطاع غزة,حزب الميثاق الوطني
مدار الساعة ـ
حجم الخط
بقلم معاذ بنات
في ظل ما تواجهه الأمة اليوم من نزف ودماء وقتل وفتن داخلية وخارجية ، لا زلنا نتمسك بثوابت الوطن والأمة ولا زلنا لا نعبث في المسلمات والقيم التي لطالما حافظت على أمننا واستقرارنا وسلامنا الداخلي من عبث العابثين ، وضوضاء المُندسّين .
فما حدث اليوم على الساحة الأردنية الداخلية إنه والله لأمرٌ جلل ، لا يهدف إلا لزعزعة الثقة في أمننا واستقرارنا ، ولا يهدف الا لخلق حالة من العبثية قد تقتل ما تبقى من أمل في خاصرة الأمة .
ولو تناولنا ما جرى اليوم من وجهة نظر أمنية ، فإننا نعلم تمام العلم ماذا يعني ضرب الداخل بالداخل وماذا يعني زرع الفتنة والفوضى في الشارع الأردني ، بين أفراده وعشائره ومكوناته ، والتي لا يتقنها الا صاروخ لم يصل مداه لأبعد من حدود الوطن ، بعد أن باءت جميع المحاولات السابقة بالفشل .
فالحمد لله أن شعبنا لا يزال يتقن قراءة ما وراء الأحداث ، ولا زال يؤمن بالثوابت التي تجعله يعرف تماما كيف يفكر بجميع قضايا الأمة وهو يتكئ على قاعدة صلبة قوية اسمها ( الأمن الوطني ) .
ولو تناولنا الموضوع حسب رواية الجماعة التي سرعان ما تخلت عن منتسبيها وأبنائها ونعتت اعمالهم بالفردية عندما لم ترق هذه الأعمال للشارع الأردني ، ولو آمنا بروايتهم التي صرحوا بها على استحياء بأن هذه الصواريخ وهذا العمل لم يكن سوى ردة فعل لما يجري من أحداث وانتهاكات في قطاع غزة ، فالأوجب أن نسألهم اليوم سؤالا مهما ، وهو :
هل درستم أيها الأخوة كيف ستكون آلية الرد والدفاع عن الوطن ومقدراته بعد اطلاق هذه الصواريخ العبثية ، وهل جهزتم آلية دفاع قوية تحمون بها أبناءنا ونساءنا وشبابنا ، أم أنها ردة فعل وحسب .
على كل حال ، لا يستوجب منا اليوم ، سوى أن نؤمن بأن خيارنا الوحيد هو أننا حينما نقرر أن نرد بأي طريقة يتوجب علينا أن نكون مستعدين وعلى أتم الجاهزية ، لا أن نقدم مصالحنا الحزبية والفردية على مصلحة الوطن العليا .
أسأل الله العظيم أن يحفظ هذا البلد بجميع مكوناته وأجهزته ومقدراته ، قيادة وأرضا وشعبا .
وأن يحفظ أجهزتنا الأمنية النقية التي لا زالت تحافظ على أماننا وأمننا ، وتبدع وتتقن عملها الذي أولته الأولوية الأولى .
عاشت الأردن عصية على أعدائها
عاشت فلسطين الحبيبة التي تعاني أوحش احتلال عرفه التاريخ ونصر الله شعبها ومقدساتها وأرضها .
فلنقف تحت راية أوطاننا
ولتبقى ترفرف عالية خفاقة
بقلم الاستاذ معاذ بنات
عضو وأمين سر المكتب الدائم
لحزب الميثاق الوطني
مدار الساعة ـ