مدار الساعة - أصدرت عشيرة البري على لسان الشيخ محمد فنيخر البري، بيانا أكدت فيه
وقوفها خلف جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين،وولي عهده الأمين سمو الامير الحسين بن عبدالله، حفظهم الله ورعاهم. وتاليآ نص البيان :-
في يوم العلم الأردني ، المخابرات تحبط أخطر مخطط إرهابي وتعزز صمود الجبهة !!!
في يوم يحمل رمزية العزة والكرامة، يوم العلم الأردني، قدّم رجال المخابرات العامة هديتهم الأجمل للوطن، بإحباطهم مخططاً إرهابياً بالغ الخطورة، كان يستهدف أمن الدولة وإستقرارها، ويهدد السلم المجتمعي.
فقد نجحت دائرة المخابرات العامة، وفي عملية نوعية جديدة، بإلقاء القبض على خلية إرهابية تعد من أخطر الخلايا التي تم رصدها منذ سنوات، خلية خطط أفرادها لتنفيذ عمليات إجرامية واسعة النطاق ضد أهداف حيوية داخل المملكة، وكانوا في المراحل الأخيرة من التنفيذ، لولا يقظة جنود الظل الذين راقبوا، ورصدوا، وحرّكوا فرقهم بدقة متناهية حتى تم القبض على أفراد الخلية قبل أن تتحول مخططاتهم إلى واقع.
إن هذه العملية الناجحة ليست مجرد إنجاز أمني ، بل صفعة موجعة لكل من يراهن على إختراق أمن الأردن أو زعزعة إستقراره. وهي في الوقت نفسه، رسالة صريحة بأن الأردن، رغم التحديات الإقتصادية والإقليمية، ما زال عصيا على الإختراق، وأن مؤسساته الأمنية تعمل بإحترافية عالية وتفانٍ منقطع النظير.
ومن اللافت في هذه العملية أنها لم تأت نتيجة صدفة، بل كانت ثمرة عمل إستخباري طويل ومعقد، تخلله تتبع وتحليل ورصد لعناصر الخلية وتحركاتهم، وجمع معلومات دقيقة عن نواياهم الإجرامية، ليتم بعدها تنفيذ المداهمات بدقة عالية، أسفرت عن ضبط أسلحة ومتفجرات ومخططات تفصيلية تظهر أن الخلية كانت قاب قوسين أو أدنى من تنفيذ عملياتها الإرهابية.
ولأن التوقيت لا يخلو من دلالة، فقد جاءت هذه الضربة الإستباقية في ظل تصاعد التوتر الإقليمي، ومحاولات بعض الأطراف العبث بأمن الأردن من بوابات متعددة، ما يجعل من العملية درساً جديداً في الجاهزية والردع، ويؤكد أن أمن الأردن ليس ورقة للمساومة أو التهديد.
وهنا لا بد أن نشدد على أن المعركة مع الإرهاب لم تعد مقتصرة على السلاح والمداهمات، بل هي معركة وعي وإعلام، وقوانين عادلة، وجبهة داخلية متماسكة. وهي مسؤولية كل أردني، في أن يكون عينا ساهرة إلى جانب عيون المخابرات، وحائط صد أمام من يحاول التسلل إلى عقول الشباب بسبب حالة اليأس التي أوجدتها البطالة والظروف المعيشية الصعبة ،
وفي ظل هذه التحديات، فإننا نطالب الحكومة بإجراءات تواكب هذا الإنجاز الكبير ، بدءاً من تعزيز مكانة المؤسسات الأمنية، مروراً بتقدير رفاق السلاح، الذين لا يزالون ينتظرون التفاتة كريمة تليق بتاريخهم، وليس انتهاءا بإعادة النظر في مشاريع وقوانين تثير القلق، كقانون الضريبة، الذي قد يشكل ثغرة جديدة مجهولة العواقب تنفذ منها حالة الإحتقان الشعبي ، وإننا في ملتقى رفاق السلاح
نثق بمؤسساتنا، ونفاخر بأجهزتنا الأمنية، ونلتف حول الراية التي ستبقى خفاقة بدم الشهداء، وسهر الرجال الذين لا ينامون.
حفظ الله الأردن، وأجهزته الأمنية ، وقيادته الهاشمية، وشعبه الوفي.
المفرق-المنصوره - البادية الشمالية الغربية.
الثلاثاء ١٥-٤-٢٠٢٥م.