مناسبات أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات مجتمع رياضة وظائف للأردنيين أحزاب تبليغات قضائية مقالات مختارة مقالات أسرار ومجالس مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

الحر تكتب: بين الحقيقة والفتنة: كيف يُزرع الانقسام في الشارع الأردني؟

مدار الساعة,مناسبات أردنية
مدار الساعة ـ
حجم الخط
مدار الساعة - كتبت: زين صبحي الحر - “الوطن ليس مجرد أرض نعيش عليها، بل هو كرامتنا، عزّتنا، وهوية لا نقبل التشكيك بها.”
حبّ الأردن ليس شعارًا نردّده، بل هو انتماء متجذر في قلوبنا، لا تهزه العواصف ولا تغيّره الظروف. على مرّ التاريخ، كان الأردنيون صفًا واحدًا في مواجهة التحديات، لأن ما يجمعنا أكبر من أي خلاف، وأقوى من أي محاولة لزرع الفتنة بيننا.
لكن في زحام الحياة اليومية، وسط ضجيج الأخبار والمعلومات المتداولة، نجد من يحاول بث الشكوك والتفرقة. تتناقل الأحاديث، بعضها بريء، وبعضها الآخر مشحون بأفكار مغلوطة تُضخَّم وتُحرَّف لتخدم أجندات خفية، لا هدف لها سوى زعزعة الاستقرار وضرب النسيج الاجتماعي الذي لطالما كان حصن الأردن المنيع.
من يقف وراء هذه المحاولات؟ ولماذا يتم استهداف وحدتنا؟ الجواب بسيط: كل من يرى في قوة الأردنيين خطرًا على مصالحه، سواء كانت سياسية، اقتصادية، أو حتى شخصية. هؤلاء لا يحتاجون إلى أكثر من إشاعة مدروسة، وتصريح مجتزأ، وصورة دون سياق، ليشعلوا نار الفتنة ويزرعوا الشك بين أبناء الوطن.
إحدى أكثر الوسائل استخدامًا في هذه اللعبة القذرة هي شيطنة المؤسسات الأمنية واتهامها باتهامات باطلة، وصلت إلى حد وصف عناصرها بالصهيونية! وكأن الدفاع عن الوطن وحفظ أمنه أصبح جريمة في نظر البعض. هذه الاتهامات ليست مجرد كلمات، بل خناجر في خاصرة الوطن، تخدم فقط من يسعى لضرب الاستقرار وإضعاف مؤسساته. نعم، لا أحد فوق النقد، والخطأ إن حدث فهو يُحاسب، لكن التعميم والتشكيك الدائم، بل واتهام حماة الوطن بالعمالة، ليسا إلا سهامًا موجهة لزعزعة الثقة وضرب استقرار الأردن.
هنا يأتي دورنا كأردنيين، فوعينا هو السلاح الحقيقي في مواجهة هذه المحاولات. التحقق من الأخبار قبل تصديقها، رفض خطاب الكراهية، والتأكيد على أن اختلاف الآراء لا يعني العداء-هذه مسؤوليات فردية وجماعية لحماية وطننا.
الأردن ليس مجرد دولة، إنه بيتنا الكبير، واستقراره ليس خيارًا بل واجبٌ علينا جميعًا. فلنكن أدوات بناء لا هدم، ولنبقى كما كنّا دائمًا… يدًا واحدة في وجه من يحاول تفريقنا.
مدار الساعة ـ