مناسبات أخبار الأردن اقتصاديات دوليات مغاربيات خليجيات برلمانيات جامعات وفيات مجتمع رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

تحذير من 'الغادولينيوم'.. هل تسبب فحوصات الرنين المغناطيسي تراكم المعادن السامة؟

مدار الساعة,أخبار الأسرة
مدار الساعة ـ
حجم الخط
مدار الساعة - توصلت دراسة حديثة إلى أن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي قد تترك وراءها معادن ضارة في جسم الإنسان، خاصة معدن الغادولينيوم الذي يُستخدم في مواد التباين لتعزيز وضوح الصور خلال الفحص.
وبينما يُفترض أن يتم إفراز هذا المعدن من الجسم بعد الإجراء، أظهرت الأبحاث أن بعض جزيئات الغادولينيوم قد تبقى في الدماغ والكلى، وحتى في الدم والبول لعدة سنوات بعد الفحص.
وعلى الرغم من أن معظم الأشخاص لا يعانون من آثار جانبية ضارة، فإن خطر احتباس الغادولينيوم يزداد لدى المرضى الذين يعانون من مشاكل في الكلى، حيث يمكن أن يؤدي إلى حالة تُعرف بالتليف الجهازي الكلوي، والتي تُسبب سماكة وتصلب الجلد والأعضاء الداخلية.
ومع ذلك، هناك تقارير أخرى تشير إلى أن بعض الأشخاص الذين تتمتع وظائف كليتهم بصحة جيدة قد يعانون أيضًا من مشاكل صحية بعد التعرض للغادولينيوم، لكن لم يتم التوصل إلى دليل قاطع يربط بين هذه المشاكل واحتباس المعدن.
كما كشفت الأبحاث الأخيرة عن تفاعل محتمل بين الغادولينيوم وحمض الأكساليك، وهو جزيء يوجد في بعض الأطعمة والمكملات الغذائية مثل فيتامين سي، والذي قد يؤدي إلى ترسب الغادولينيوم على شكل جسيمات نانوية.
هذه الجسيمات النانوية قد تتسلل إلى خلايا الأعضاء المختلفة، مما يسبب ردود فعل جسدية ضارة في بعض الأفراد. حسب الدراسة، قد تكون هذه الجسيمات هي السبب وراء تفاقم الأعراض لدى بعض المرضى، في حين يظل آخرون في صحة جيدة رغم نفس التعرض.
في الوقت الحالي، يعمل فريق البحث بقيادة البروفيسور برنت واجنر على تطوير طرق لتحديد الأشخاص الأكثر عرضة لهذه المخاطر. كما قاموا بإنشاء سجل دولي للمرضى يتضمن عينات من الدم والبول والشعر والأظافر لجمع المزيد من الأدلة حول تراكم الغادولينيوم في الجسم، بهدف فهم تأثيراته الصحية بشكل أعمق.
وتوصلت الدراسة الجديدة التي قادها البروفيسور برنت واجنر من جامعة نيو مكسيكو، إلى وجود صلة بين الغادولينيوم وحمض الأكساليك، وهو جزيء موجود في الأطعمة يرتبط بأيونات معدنية، مما يؤدي إلى مشاكل طبية مثل حصوات الكلى.
استخدم فريق البحث تجارب أنبوب الاختبار ووجد أن حمض الأكساليك تسبب في ترسب كمية ضئيلة من الغادولينيوم من عامل التباين وتشكيل جسيمات نانوية، والتي تسللت إلى خلايا أعضاء مختلفة، وفقا لـ "نيوزويك.
ويتكون حمض الأكساليك أيضًا في الجسم عندما يتناول الأشخاص أطعمة أو مكملات تحتوي على فيتامين سي، وقال فاغنر في بيان إنه "لن يتناول فيتامين سي إذا كنت بحاجة إلى إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي باستخدام مادة التباين بسبب تفاعل المعدن".
وأضاف : "قد يكون السبب هو ارتفاع مستوى الأكساليك، أو في حالة تكون فيها الجزيئات أكثر عرضة للارتباط بالغادولينيوم، مما يؤدي إلى تكوين الجسيمات النانوية. قد يكون هذا هو سبب معاناة بعض الأفراد من أعراض شديدة واستجابة مرضية شديدة، بينما يكون آخرون بخير".
وفي دراستهم، وجدوا أن ما يقرب من 50 في المائة من المرضى الذين لديهم آثار من الغادولينيوم في الجسم تعرضوا لمادة التباين مرة واحدة فقط، مما يعني أن هناك "شيئًا ما يعمل على تضخيم إشارة المرض".
قد يُفسر تكوين الجسيمات النانوية "سبب تفاقم المرض إلى هذا الحد. فعندما تحاول الخلية التعامل مع هذا الجسيم النانوي المعدني الغريب داخلها، فإنها تُرسل إشارات تُنبه الجسم للاستجابة لها".
في الوقت الحالي، يعمل فريق البحث بقيادة البروفيسور برنت واجنر على تطوير طرق لتحديد الأشخاص الأكثر عرضة لهذه المخاطر. كما قاموا بإنشاء سجل دولي للمرضى يتضمن عينات من الدم والبول والشعر والأظافر لجمع المزيد من الأدلة حول تراكم الغادولينيوم في الجسم، بهدف فهم تأثيراته الصحية بشكل أعمق.
مدار الساعة ـ