للأسف اغلب وسائل الإعلام المحلية منها والدولية تتحدث عن تخفيض "قيمة الدولار" بدل الحديث عن إحتمالية انخفاض "سعر الصرف" والفرق كبير.
فقيمة العملة -اي عملة- تشير إلى القوة الشرائية لتلك العملة داخل الاقتصاد المحلي، أي مقدار السلع والخدمات التي يمكن شراؤها بوحدة نقدية واحدة. وتتأثر بعوامل مثل التضخم، العرض والطلب، والاستقرار الاقتصادي. أما سعر صرف العملة هو مقدار ما تساويه عملة معينة مقارنة بعملة أخرى، مثل سعر صرف الدينار الأردني مقابل الدولار. ويتأثر بعوامل مثل الاحتياطيات النقدية، سياسات البنوك المركزية، والتغيرات في العرض والطلب على العملات في الأسواق العالمية.
من الوارد -وحسب ما يتسرب من معلومات- أن يعقد الاحتياطي الفدرالي صفقات مع بعض المصارف المركزية حول سعر صرف العملات المحلية مقابل الدولار من أجل تحسين الميزان التجاري الأمريكي . طبعاً لا يمكن أن يحدث تخفيض في سعر صرف الدولار إلا بالطرق التقليدية … وهي واحدة من آليتين … الأولى ، طباعة نقود بكميات هائلة وإغراق الأسواق العالمية ما يؤدي إلى انخفاض في سعر الصرف بواسطة قوى الطلب والعرض … أما الآلية الثانية فتقضي بعقد صفقات مبادلة swap agreements بين الدولار والعملات المحلية … وهذا إحتمال ضعيف.
أما زيادة الرسوم الجمركية على البضائع غير الأمريكية فهي سياسة مالية تجارية لها اثر على أسعار الصرف قد تؤدي إلى انخفاض مؤقت بأسعار السلع الأمريكية. لكن الدول الأخرى ستقوم بالشيء ذاته وتبدأ حرب تجارية واسعة.