أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات مناسبات مجتمع رياضة وظائف للأردنيين أحزاب تبليغات قضائية مقالات مختارة مقالات أسرار ومجالس مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

الى الوالدين.. هذا هو الوجه المرعب لعالم الألعاب الإلكترونية

مدار الساعة,أخبار الأسرة
مدار الساعة ـ
حجم الخط
مدار الساعة - يرغب الاهل ان ينشغل اطفالهم بعيدا عن شغبهم وضجيجهم. لكن الحق ان هذا الضجيج والشغب له مردود صحي نفسيا وجسديا مهما للأطفال، وبينما يظن الآباء أن أبناءهم يمضون وقتاً ممتعاً في اللعب، قد يكونون في الواقع عرضة للتنمر الإلكتروني، والمحتوى غير اللائق، والتواصل مع الغرباء، وحتى الاستغلال.
مخاطر الألعاب الإلكترونية
العديد من الألعاب الإلكترونية، تجذب ملايين الأطفال والمراهقين حول العالم، حيث توفر لهم بيئة مفتوحة للتفاعل مع لاعبين آخرين، لكنها في الوقت ذاته تفتح الباب أمام مخاطر عدة.
التنمر الإلكتروني أصبح جزءاً من التجربة اليومية للعديد من اللاعبين الصغار، إذ تشير دراسات إلى أن نسبة كبيرة منهم تعرضوا لسلوكيات عدائية أثناء اللعب، من الشتائم والتهديدات إلى الإقصاء المتعمد.
ورغم تصنيف الألعاب بحسب الفئات العمرية، ينجح الأطفال في الوصول إلى مشاهد وسلوكيات غير مناسبة داخلها.
بعض الألعاب تتيح الدردشة النصية أو الصوتية دون رقابة، ما يسهل استهداف الأطفال من قبل الغرباء، سواء للاستغلال أو الإيذاء النفسي أو التلاعب العاطفي.
روايات مخيفة
وهناك حادثة صادمة انتشرت عبر الإنترنت كشفت عن صبي يبلغ من العمر 14 عاماً صادف مشاهد غير لائقة داخل لعبة حيث ظهر أمامه شخص غريب يؤدي عرضاً غير أخلاقي.
وهذه ليست حالة فردية، إذ امتلأت منصات التواصل الاجتماعي بشهادات مشابهة لآباء صُدموا مما وجده أطفالهم داخل هذه الألعاب.
طفل آخر، لم يتجاوز الثامنة، كشف لوسائل الإعلام البريطانية أنه تعرض لمحاولة استغلال داخل اللعبة نفسها، حيث طلب منه شخص غريب إرسال صور غير لائقة، الصدمة كانت في سهولة وصول هؤلاء الغرباء إلى الأطفال دون أي حواجز أو رقابة من المنصة نفسها.
على "إكس"، حكت أم عن تجربتها مع ابنها البالغ من العمر 11 عاماً، الذي بدأ يتصرف بعدوانية بعد إدمانه على الألعاب الإلكترونية، وعندما بحثت عن السبب، اكتشفت أنه تعرض للتنمر المستمر داخل إحدى الألعاب، حيث كان لاعبون آخرون يوجهون له إهانات عنصرية، ويسخرون منه، بسبب أدائه في اللعب.
عالم مفتوح أم فخ خطير؟
العديد من الألعاب الشهيرة مثل Roblox، Minecraft، Fortnite وCall of Duty، توفر بيئة تفاعلية مفتوحة تسمح للاعبين بالتواصل مع بعضهم البعض بحرية، لكن هذه الحرية تأتي بثمن باهظ ومدمّر، إذ تتحول هذه المساحات إلى أرض خصبة للمحتوى غير المناسب، والتنمر الإلكتروني، وحتى الاستغلال.
تشير إحصائيات حديثة إلى أن 75% من اللاعبين الصغار تعرضوا لسلوكيات عدائية داخل الألعاب الإلكترونية، بدءاَ من الإهانات اللفظية وصولاً إلى التهديدات المرعبة.
المشكلة الكبرى أن كثيراَ من الآباء يجهلون هذه المخاطر، معتقدين أن أطفالهم "يلعبون فحسب".
محتوى غير لائق داخل منصات اللعب
في عام 2024، قررت تركيا حظر لعبة Roblox؛ بسبب انتشار غرف افتراضية تتضمن محتوى غير لائق، تقارير إعلامية أخرى كشفت عن استخدام ألعاب مثل Minecraft في استدراج الأطفال واستغلالهم، حيث يتم خداعهم من قبل أفراد مجهولين داخل هذه العوالم الرقمية.
أحد التقارير الصادرة عن BBC وثّق حالة طفلة بريطانية تبلغ من العمر 10 سنوات، تعرضت لمحاولة استغلال داخل لعبة Minecraft، حيث حاول شخص غريب بناء "علاقة صداقة" معها قبل أن يطلب منها معلومات شخصية، لحسن الحظ، لاحظ والداها المحادثات، وأبلغا الشرطة قبل حدوث أي ضرر.
خطر إدمان الألعاب الإلكترونية
إلى جانب المخاطر الأخلاقية والأمنية، تشكل الألعاب الإلكترونية تهديداً آخر يتمثل في الإدمان، حيث يقضي بعض الأطفال ما يصل إلى 10 ساعات يومياً أمام الشاشات، ما يؤثر على صحتهم النفسية والجسدية.
ووفقاً لتقرير صادر عن "Statista"، فإن 8.5% من الأطفال والمراهقين يعانون من اضطراب الإدمان على الألعاب، حيث يؤثر هذا الإدمان على قدرتهم على التركيز، نومهم، وسلوكهم الاجتماعي.
ويؤكد علماء النفس أن الألعاب مصممة بأسلوب يشجع الإدمان، حيث يتم منح اللاعبين مكافآت عند تحقيق أهداف معينة، مما يجعلهم يرغبون في اللعب لساعات أطول دون الشعور بالملل.
حماية الأطفال
لحماية الأطفال من مخاطر الألعاب الإلكترونية، يجب على الأهل التوعية والتدخل دون منعهم تماماً من اللعب، بل بفرض ضوابط تحميهم.
مدار الساعة ـ