مدار الساعة - أبدى وفد قطري برئاسة مدير المحافظة المحلية لجهاز قطر للاستثمار الشيخ فيصل بن ثاني الثاني اهتماما بفتح مجالات للتعاون الاستثماري في مجال السياحة العلاجية بمنطقة البحر الميت التنموية.
جاء ذلك خلال جولة ميدانية للوفد القطري اليوم الثلاثاء للمنطقة رافقه فيها وزير الدولة لشؤون الاستثمار رئيس هيئة الاستثمار مهند شحادة ورئيس المجموعة الاردنية للمناطق الحرة والتنموية الدكتور عبد المجيد الرحامنة والمدير التنفيذي للشركة المهندس حمزة الحاج. واطلع الوفد خلالها على واقع العمل السياحي ومقومات البيئة الطبيعية بالمنطقة، واجراءات البنية التحتية التي تنفذها شركة المجموعة الاردنية للمناطق الحرة والمناطق التنموية، ولاسيما موقع كورنيش البحر الميت.
وقال الشيخ آل ثاني، إن الهدف من زيادة منطقة البحر الميت الاطلاع على الفرص الاستثمارية المتوفرة بالمنطقة، مشيرا إلى حزمة المساعدات التي أعلنت عنها السلطات القطرية لدعم الأردن والمتمثلة بالاستثمار في مجال مشروعات البنى التحتية بقيمة 500 مليون دولار وتوفير 10 آلاف فرصة عمل للأردنيين.
واكد جدوى الفرص الاستثمارية بالأردن خصوصا في مجال الطاقة والسياحة والنقل وتكنولوجيا المعلومات، مشيرا الى ان الاستثمار في المملكة سيكون من خلال أذرع الشركات التابعة لجهاز قطر للاستثمار والقطاع الخاص.
ولفت الشيخ آل ثاني إلى أن الفريق المختص سيعمل على التواصل مع الشركات القطرية للاستفادة من الفرص الموجودة في مجال النقل وتكنولوجيا المعلومات اضافة الى حصر الفرص الاستثمارية التي ترغب الاستثمار بها، مثمنا جهود الحكومة بتقديم كافة التسهيلات للاستثمارات القطرية المقامة بالأردن التي لم تجد اي عوائق.
وقال الملا، ان الأردن يمتلك موارد بشرية مؤهلة في العديد من القطاعات خاصةً القطاع السياحي، مشيرا الى أن شركة كتارا تسعى إلى إقامة مركز لتدريب وتأهيل الكوادر الأردنية في مجال السياحة والضيافة.
وتمتلك كتارا للضيافة 40 فندقا حول العالم وتشغل أكثر من 7000 موظف.
المدير التنفيذي لشركة نبراس للطاقة خالد جولو أكد أن الشركة تعتزم زيارة استثماراتها في الأردن بقيمة 250 مليون دولار، مشيرا الى الشركة اطلعت على مدى يومين على العديد من الفرص الاستثمارية في مجالات إنتاج الطاقة.
بدوره ثمن شحادة الجدية والاستجابة من الجانب القطري للعروض الاستثمارية المقدمة من الجانب الأردني خلال زيارته الحالية للمملكة، مشيرا إلى أن الجانب الأردني قدم عروضا لست فرص استثمارية بالمملكة بقطاعات الطاقة والسياحة، وأن العمل الآن سينصب بالمتابعة والتنسيق لاستكمال اجراءات تنفيذ تلك المشاريع.
من جانبه أكد الرحامنة ان المنطقة التنموية بالبحر الميت تعد جاذبا رئيسا للاستثمار بالمجال السياحي بالمملكة، خصوصا السياحة العلاجية، مشيرا الى التزام المجموعة بتطوير وتوفير كافة مستلزمات التنمية والبنى التحتية في منطقة البحر الميت التنموية بما يخدم المشاريع الاستثمارية القائمة والمستقبلية، من خلال العمل على تذليل أي عقبات وبالتعاون مع الشريك الرئيس للمجموعة "هيئة الاستثمار".
وبين الرحامنة أن أهمية ومكانة البحر الميت تنبع من خلال مقوماته السياحية والاستثمارية، مؤكدا نجاح نموذج المناطق التنموية الذي أطلقه جلالة الملك عبدالله الثاني لإحداث نقلة نوعية في مسيرة التنمية المستدامة في الأردن لتوفير منظومة تنافسية متكاملة للمستثمرين.
وعرض الحاج حسن لمزايا الاستثمار بالمنطقة مشيرا الى ان استراتيجية المجموعة ترتكز على استغلال الموقع والبنية التحتية والخدمات والأيدي العاملة للوصول إلى سوق الاستثمار الإقليمي والعالمي عبر البناء على الميزات التنافسية والتفاضلية للمنطقة التنموية، وإيجاد حلقات تنموية متكاملة، بالإضافة الى خلق فرص العمل، والحد من الفقر وتحقيق النمو الاقتصادي.
